كشف موقع (أفا توداي) الإيراني عن فضيحة فساد جديدة لعائلة أردوغان، تمثلت في شراء زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان قلادة ألماس من تاجر في لندن بقيمة مليوني دولار، بمناسبة عيد ميلاد ابنتها الكبرى (إسراء).
وأرجع الموقع لخبراء الاقتصاد اعتبارهم أردوغان وعائلته جزءٌ من مؤسسة الفساد السياسي التركي، وذلك بعد 18 سنة من تسلمه منصب رئيس الوزراء، ورغماً عن رفعه شعار "النضال ضد الفساد، في انتخاباته العامة التي فاز بها في عام 2002م.
وأوضح موقع (أفا توداي) أن مصادر داخل مجلس الوزراء التركي كشفا أن قصة القلادة كانت محل استهجان من قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أن أردوغان نجح في التغطية على القضية، وإسكات من انتقدوه.
وشكك الموقع في نزاهة عائلة الرئيس التركي بقوله "تأتي هذه الأعمال الغير القانونية لعائلة أردوغان في تركيا في وقت ادعت صحيفة تركية مقربة من رئيس الجمهورية أن ثروة الرئيس التركي تبلغ 10 ملايين ليرة، ومليون دولار وخمسة مئة ألف دولاراً فقط"، لكن في الواقع يقوم ابنه بلال وصهره بيرقدار بإستغلال السلطات لاحتكار الأسواق والاستثمارات الداخلية لصالحهما".
وكذب الموقع البيانات التركية المعلنة سابقاً عن ثروة الرئيس، مبيّناً أنّ "هذه ليست المرة الأولى التي يكذب أردوغان فيها عن ثروته وثروة عائلته الحقيقية، فقبل سنيتن من اليوم قام أعضاء من الحزب الشعب الجمهوري CHP، بنشر مجموعات كبيرة من الوثائق والبراهين تكشف عن تورط ابن الرئيس التركي في تجارة غير قانونية، كما اشترى يختاً بقيمة 18 مليون دولار".
وفضح الموقع تورط نجل الرئيس التركي في العديد من الاتفاقيات المشبوهة، موضحاً أنّ "هذا ليس التورط الوحيد لبلال، بل سبق وأن أبرم عقوداً تجارية مع داعش لشراء النفط السوري والعراقي بأسعار رخيصة منهم، وعند أستهداف القافلة النفطية من قبل الطائرات الروسية، وصلت العلاقة الدبلوماسية بين أنقرة وموسكو إلى حافة التصادم المباشر، بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية التركية طائرة حربية روسية فوق سماء سوريا".
ووفقا للموقع "هذه ليست الفضائح الأولى لعائلة أردوغان، وإنما في 17 كانون الثاني 2013، أصدر القاضي العام التركي قرار باعتقال بلال أردوغان، بتهمة حصوله على الرشوة من تاجر إيراني يدعى (رضا ضراب)، ولكن تدخل والدهُ، والذي حينها كان رئيساً للوزراء ليتم تجميد القرار، لكن في 19 آذار (مارس) 2016، أعتقل ضراب في الولايات المتحدة بتهمة غسيل الأموال، ومرة أخرى ظهر اسم بلال أردوغان من جديد، لكونه متهم بإستلام الرشوة من التاجر الإيراني، لتسهيل مهمة غسيل الأموال ونقل الذهب الى طهران".
وزاد "حينها أتهم أردوغان زعيم حركة الخدمة التركية الداعية الدينية، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999 بتشويه سمعته والنيل منه"!