قضت محكمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء، بالسجن مدى الحياة لشاب فلسطينى أدين بطعن إسرائيلى من أصول أمريكية في العام 2018. وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يأتى ذلك بعد إدانته بجرائم التسبب عمدا بالقتل (ما يعادل جريمة القتل) ومحاولة التسبب عمدا بالموت وحيازة سكين
ولم يذكر البيان الصادر من السلطات الإسرائيلية اسم الشاب الذي كان قاصرا عند تنفيذ الهجوم في سبتمبر 2018، لكن مصادر أمنية فلسطينية قالت حينها إن المنفذ هو خليل جبارين (17 عاما) من مدينة يطا التابعة لمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وهدمت القوات الإسرائيلية منزل جبارين في يناير 2019، وأدى الهجوم الذي نفذ عند مدخل مركز تجاري إسرائيلي عند مفترق مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، إلى مقتل آري فولد وهو أب لأربعة اولاد.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 326 طفلا فلسطينيا، ثلثيهم من القدس.
وأضاف فروانة أن عدد الأطفال المعتقلين منذ بدء أزمة "كورونا" في المنطقة مطلع مارس الماضي، من محافظات الضفة الغربية والقدس بلغ 164 طفلا، وهؤلاء يشكلون ما نسبته 50.3% من اجمالي الأطفال المعتقلين منذ مطلع العام الجاري.
ونقلت وكالة "صفا" الفلسطينية عن فروانة قوله إن هناك استهدافا إسرائيليا واضحا للأطفال المقدسيين، حيث سُجل اعتقل 217 طفلاً من القدس وهؤلاء يشكلون نحو 66.5% من إجمالي الأطفال المعتقلين منذ مطلع العام الجاري.
وكانت نسبة الأطفال المعتقلين من القدس خلال أزمة "كورونا"، أعلى بكثير، حيث وصلت إلى نحو 72% من إجمالي الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في كافة المحافظات الفلسطينية خلال الفترة المستعرضة.
وأوضح فروانة، أن الاحتلال بكل مكوناته لم يستثنِ الأطفال الفلسطينيين من قمعه وانتهاكاته وجرائمه، ولم يُراعِ صغر سنهم وبراءة طفولتهم أو ضعف بنيتهم الجسمانية والصحية واحتياجاتهم الخاصة حتى في زمن جائحة "كورونا".