قال رئيس خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية العراقية أبو على البصرى أن المدعو أمير محمد سعيد (الملقب بعبدالله قرداش) الزعيم الحالى لداعش الإرهابى ما زال يختبئ فى بعض المناطق المفتوحة شرق سوريا، وأنه يواجه معارضة شديدة لشخصه من بعض الشرعيين فى اللجنة المفوضة وقيادات الصف الأول بالتنظيم الإرهابى لتوليه ما يسمى بـ (الخلافة)".
وأكد البصرى فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية وجود تداعيات خطيرة تهدد حياة قرداش بالقتل، وتنذر بالانقسام لما حوله من جنسيات أجنبية وخليجية من جهة والعراقيين من جهة أخرى.
وعزا البصرى "ذلك الاحتراب فى ما بين قيادات داعش، بسبب كون الإرهابى (أمير محمد التركماني-عبد الله قرداش) لا ينحدر نسبه من قبيلة قريش العربية مثلما يريد الشرعيون فى داعش، كذلك لفقدانه النطق السليم باللغة العربية ولفظ مخارج الحروف بالتكلم، وكونه غير المتشرعين بالدين وإنما اكتسب بعض الفقه من خلال اختلاطه بالرعيل الأول من سجناء داعش الإرهابى فى سجن بوكا الذى أنشأته القوات الأمريكية فى حينها بعد عام 2003، وظل فيه ملاصقاً للإرهابى أبو بكر البغدادى وآخرين من الرعيل الأول لسنوات؛ قبل أن يُطلق سراحهما، ويؤسس البغدادى تنظيم داعش فى 2013.
ولفت البصرى، إلى أن الارهابى قرداش فى محاولة لاحتواء المناوئين له؛ بدأ ينحو -مخالفاً لطبعه الحاد- إلى استمالة بعض هؤلاء الإرهابيين سواء كانوا فى اللجنة المفوضة –وهو كان أحد أعضائها منذ عام 2015 – أو من المؤثرين فى العناصر الارهابية.
وأشار المسئول العراقى إلى أن إعلام داعش نشر فى عام 2019 خبر قيام اللجنة المفوضة بترشيح الإرهابى (أمير التركماني) لما يسمى بمنصب (رعاية أحوال المسلمين فى الدولة الاسلامية) بينما خطط التنظيم فى الوقت الحاضر لإعادة توزيع بقايا عناصره الإرهابية بالبلاد وفى دول المنطقة وأوروبا وشمال إفريقيا ودول الاتحاد السوفيتى القديمة وشرق آسيا من خلال التركيز على بعض الأفراد غير المكشوفين وزجهم فى البلدان المستهدفة".