الأفكار الشيطانية للتلصص على الآخرين، وهتك أعراضهم، سيما النساء منهم، كثيرة، ودائما ما يخرج لنا المتلصصون بطرق جديدة لإشباع نزواتهم وغرائزهم العرجاء التي تتعارض مع رجولتهم وإنسانيتهم وفطرتهم البشرية، فهذا البائع الآسيوي اختار "ممسحة دورة المياه " لهتك عرض بائعة أخرى في المحل الذي يعمل فيه، فماذا فعل؟
وبحسب صحيفة "البيان" فقد ثبت البائع كاميرا تصوير صغيرة الحجم على عصا الممسحة الموصوفة، وأخفاها بين الخيوط القطنية المستخدمة في التنظيف، ومن ثم شغلها وانتظر دخول المجني عليها إلى دورة المياه التابعة للمحل، لهتك عرضها، لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر، وتحولت تلك الكاميرا من وسيلة للتلصص واستراق النظر إلى عورات الاخرين، إلى شاهد إثبات على تورطه في هذا التصرف الخسيس، إذ ما إن انتهت الفتاة من قضاء حاجتها، حتى تناولت الممسحة لتنشيف أرضية المكان، لتتفاجأ بسقوط الكاميرا التي كان لها ذاكرة بيانات، فاحتفظت بها، وأخذتها بعد انتهاء الدوام الى مقر سكنها ، ووضعت الذاكرة على جهاز الحاسوب الخاص بها، وشغلتها لتكون الصدمة.
ولأن خيط الإجرام يكون في غالب الأحيان قصيراً، وضعيفاً، فقد تعامل المتهم مع الكاميرا بطريقة أقل ما يقال عنها انها غبية، فقد كانت في وضعية التشغيل أثناء تثبيتها على العصا، فوثقت تورطه في الجريمة، كما أنه سبق وان دخل الى دورة المياه قبل دخول المجني عليها ربما ليتـأكد من "مرمى نظر " الكاميرا، وهذا ما تبين للأخيرة اثناء استعراض التسجيل، حيث شاهدته وهو يدخل إلى دورة المياه قبلها، وعليه توجهت اإلى مركز شرطة المنطقة وفتحت بلاغا جنائيا بالواقعة مستعينة بتلك الكاميرا التي أصبحت شاهد إثبات على إدعائها.
ووجهت النيابة العامة في دبي إلى البائع اليوم، تهمة هتك عرض المجني عليها بالإكراه، مطالبة الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بمعاقبته بأشد العقوبات .