اخبار ايطاليا
وصلت وزيرة الدفاع الإيطالية إلى أربيل عاصمة كردستان العراق مساء اليوم/الاثنين/ فى زيارة لم يعلن عنها مسبقا، تبحث خلالها مع المسؤولين بالاقليم تعزيز العلاقات الثنائية والحرب على تنظيم (داعش) الإرهابى وصيانة سد الموصل.. وكان فى استقبال بينوتى وزير "البيشمركة" الكردية كريم سنجارى.
وكانت إيطاليا اقترحت إرسال قوات قتالية إلى العراق بهدف توفير الحماية للشركة التى ستقوم بأعمال اصلاح وصيانة فى البنية التحتية لسد الموصل، وأن القوة لن تشارك فى أى عمليات عسكرية.. وقال رئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينتسى "سنرسل قوات قتالية إلى العراق، تضم 450 جنديا لحماية أعمال إصلاح سد الموصل".
يذكر أن مجلس الوزراء العراقى ناقش مؤخرا مشكلة "سد الموصل" وضرورة معالجتها.. وقرر الموافقة على إحالة تنفيذ مشروع تأهيل السد وصيانته إلى شركة "تريفي" الإيطالية بحسب العرض المقدم من الشركة، ووقعت وزارة الموارد المائية عقد اتفاق مع الشركة.
ويعد سد الموصل، أكبر سدود العراق الذى بنى فى عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر رابع أكبر سد فى الشرق الأوسط، وهو معرض لتآكل فى بنيته التحتية بعد ان حدثت بعض المشكلات فى التربة المقام عليها بسبب طبيعتها الجيرية والتى تحتاج لعملية صيانة وحقن منتظمين بالأسمنت لتلافى تهديد بانهيار السد.. وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة داعش على الموصل ثانى أكبر مدن العراق بعد بغداد لم تستطع الحكومة العراقية الوصول إلى الموقع منذ 10 يونيو 2014م، إلا أن قوات "البيشمركة" الكردية استعادت السيطرة على منطقة السد وطردت مسلحى التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولى وعادت فرق الصيانة التابعة لوزارة الموارد المائية إلى موقع السد.