أكد وزير الدفاع الموريتاني حنانه ولد سيدي، أن التهديد الإرهابي في الساحل الأفريقي لا يزال قائما.
وقال الوزير الموريتاني - في كلمة له أمام البرلمان الموريتاني حول مشروع قانون يقضي بتنظيم مناطق الدفاع الحساسة - إن التهديد الذي تمثله مجموعات الإرهابيين ومهربي المخدرات والجريمة المنظمة، في منطقة الساحل لا يزال قائما، مما يفرض مزيدا من التعبئة واليقظة على عموم التراب الوطني وخاصة في المناطق الأكثر عرضة للتهديدات.
واعتبر أن المناطق الخالية، أو شبه الخالية من السكان، تشكل أماكن عبور لهذه المجموعات، مما يفرض حضورا عسكريا دائما بها يكون في نفس الوقت ثابتا ومتحركا.
وأضاف أن تنامي حركة المنقبين عن الذهب، في المناطق الخالية، أو شبه الخالية من السكان جعل المراقبة الأمنية أكثر تعقيدا وانتقائية.. مشيرا إلى أن مشروع القانون الحالي يؤسس لإنشاء وتنظيم مناطق الدفاع الحساسة بغية تأمينها والقيام بالرقابة اللازمة لذلك.
وأكد أنه مع توسع الأنشطة المرتبطة بالتنقيب التقليدي عن الذهب، أصبحت هذه المناطق وجهة للكثير من المواطنين الباحثين عن الذهب، مما جعل من الملح المصادقة على إطار قانوني لتنظيمها من أجل تأمينها بشكل أفضل وتوفير الحماية للمواطنين الذين يرتادونها.
وصادق البرلمان الموريتاني على قانون (مناطق الدفاع الحساسة) وهو قانون يضم 6 مواد، تقدم تعريفا عن منطقة الدفاع الحساسة، وطرق إنشائها وشروط الولوج إليها، والعقوبات المترتبة على ولوج هذه المناطق دون إذن صريح.