دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، سلطة الحكم في لبنان ممثلة في رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب والحكومة، إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادة القرار العسكري الاستراتيجي إلى الجيش.
ويُقصد بالقرار العسكري والاستراتيجي إمساك الدولة وحدها ودون غيرها - عبر المؤسسة العسكرية - بقرار الحرب والسلم، وذلك في مجال مجابهة المخاطر التي تتهدد لبنان، وفي مقدمتها آلية مواجهة الدولة للاعتداءات الإسرائيلية والإرهاب، وهو الأمر الذي يعتبره حزب الله محاولة تستهدف تجريده من سلاحه.
وقال جعجع – في تصريح له اليوم بمناسبة ذكرى مرور 75 عاما على تأسيس القوات المسلحة اللبنانية – إن القرار العسكري الاستراتيجي والذي سُلب من الجيش اللبناني، هو من أبسط حقوق المؤسسة العسكرية الشرعية.
وأضاف: "عدم وجود القرار العسكري الاستراتيجي بيد القوات المسلحة، كان وما زال أحد الأسباب الرئيسية للوضع الذي يعيشه لبنان حاليا. وإذا كان ما نقوله هو حق بالمبدأ للجيش، فإنه يصلح أكثر في هذه الأيام على وجه الخصوص، حيث يجري التلاعب بالجنوب اللبناني على مذبح السياسات الإقليمية، من دون الأخذ في الاعتبار لا مصالح الشعب اللبناني ولا الأوضاع اللبنانية المزرية لا سيما المعيشية منها والصحية وتبعات أي تصعيد ممكن أن يقع".
وشهدت منطقة الجنوب اللبناني قبل نحو أسبوع قصفا مدفعيا مكثفا من جانب الجيش الإسرائيلي، بعدما قالت إسرائيل إن مجموعة تابعة لحزب الله حاولت التسلل لتنفيذ هجوم مسلح، الأمر الذي نفاه حزب الله مؤكدا عدم صحة المزاعم الإسرائيلية وأنه لم يقدم على هذا الأمر، ولكنه تعهد في ذات الوقت بالرد على عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل بحق أحد كوادره العسكرية (علي كامل محسن) داخل الأراضي السورية بمحيط مطار دمشق مؤخرا.