أكدت الصين اليوم الثلاثاء، معارضتها الشديدة لنشر الولايات المتحدة نظام صواريخ "أرض – جو" في منطقة آسيا والمحيط الهادى وأوروبا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانج ون بين" –في تصريح اليوم- إنه "منذ أن انسحبت الولايات المتحدة رسميا من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى قبل عام، حاولت الانسحاب من اتفاقيات كثيرة، حيث أعلنت على التوالي انسحابها من معاهدة تجارة الأسلحة واتفاقية السماوات المفتوحة، كما لم يتم الاتفاق على تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة".
وأضاف بين أن "هذه التدابير السلبية من قبل الولايات المتحدة ألحقت ضررا خطيرا بالسلام والأمن العالميين والإقليميين، وأثرت على عملية الحد من الأسلحة ونزع السلاح على الصعيد الدولي، وأضعفت الثقة المتبادلة بين القوى الكبرى، وقوضت الاستراتيجية المستقرة في العالم، ما يكشف عن وجهها الحقيقي في الالتزام بالأحادية والسعي للهيمنة العسكرية".
وحث متحدث الخارجية الصينية، الولايات المتحدة على الاستجابة الجادة للشواغل العامة للمجتمع الدولي، وأن تفعل المزيد من الأشياء التي تؤدي إلى السلام والاستقرار العالميين.
وفي سياق منفصل، شدد متحدث الخارجية الصينية على أن الصين ستواصل توسيع انفتاحها بشكل ثابت، وأن باب الصين للتعاون الخارجي سيفتح لجميع الدول، و"ستصبح كعكة التعاون المتبادل بين الصين والدول الأخرى أكبر وأكبر".
وقال بين إنه بسبب التعافي الاقتصادي الصيني المستمر، وبيئة الأعمال المحسنة باستمرار، ومزايا السوق واسعة النطاق للغاية وإمكانات الطلب المحلي، فإن العديد من الشركات ذات التمويل الأجنبي تسرع من انتشارها في الصين وتوسع بنشاط السوق الصينية".
وأضاف بين "أظهر استبيان أجرته وزارة التجارة الصينية مؤخرا أن 1ر99% من الشركات ذات التمويل الأجنبي أعربت عن رغبتها في مواصلة الاستثمار والعمل في الصين، ما يدل تماما على ثقة الشركات العالمية في النمو الاقتصادي الصيني وآفاق التنمية المستقبلية".