توقع عدد من الخبراء الكنديين والأمريكيين أن تبقى الحدود الأمريكية الكندية مغلقة أمام السفر غير الضروري حتى العام المقبلة ولفترة طويلة بسبب انتشار جائحة كورونا في الولايات المتحدة.
وأغلقت الدولتان حدودهما المشتركة أمام السفر غير الضروري منذ شهر مارس الماضي، بموجب اتفاق بين البلدين.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" عن خبراء أن يستمر هذا الإغلاق حتى العام المقبل على الأقل، في ظل رغبة قوية من الجانب الكندي في الحفاظ على مستويات العدوي القليلة في البلاد وعدم المخاطرة بزيادة أعداد المصابين مع إعادة فتح الحدود.
وقال المحامي الأمريكي المختص بقانون الهجرة، لي ساندرز، للشبكة الكندية، إن الأوضاع لا تتحسن في الولايات المتّحدة حيث حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 مرتفعة، وتوقع أن تبقى الحدود مغلقة حتى نهاية العام الحالي.
وأعرب عدد كبير من الكنديين عن رغبتهم في أن تبقى الحدود مغلقة في وجه السفر غير الضروري، وقال 86% بالمائة من بين 1500 كندي شملهم استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "ليجيه" إنهم يعارضون إعادة فتح الحدود بين البلدين
ويقول موشي لاندر الخبير الاقتصادي في جامعة كونكورديا في مونتريال، إن البحث في إعادة فتح الحدود أشبه بانتحار سياسي بالنسبة لأي سياسي كندي.
كان 29 من أعضاء الكونجرس الأميركي قد وجهوا رسالة الشهر الماضي إلى وزارة الأمن الداخلي الأميركية والحكومة الكندية، يدعون فيها البلدين إلى العمل على إعادة فتح الحدود على مراحل.
وخففت الحكومة الكندية من بعض القيود المفروضة على حركة التنقل بين البلدين، وسمحت لأفراد العائلة المباشرين والمقيمين الدائمين بالمجيء إلى كندا.