نشرت صحيفة الرؤية الإماراتية، كاريكاتيرا، يشير إلى حالة التضامن مع بيروت عقب انفجار مرفأ الذى وقع منتصف الأسبوع الماضى، وخلف خسائر بشرية ومادية.
وبحسب الصحيفة، عدو خارجي أم عدو داخلي؟ انفجار أم هجوم؟ هكذا انهالت التساؤلات والتكهنات الأولية حول هويَّة المسؤولين عن كارثة بيروت على أثر خبر الانفجار بثوانٍ، في حين تهافتت بعض الدول لمدّ يد العون للبنانيين.
أفلا يجدر بنا أن نستهل بمداواة الجرح أولاً بدل الشروع فوراً في مد أصابع اتهامات عشوائية؟
هناك من قضى نحبه ملطخاً بدمائه الطاهرة، وهناك من فقد فلذة أكباده أو فرداً من أقربائه، ناهيكم عن تكبد العديد مصائب نفسية وخسائر مادية.
في المستقبل القريب سينكشف المستور، وتتم معاقبة المخلّ بأمن وسلامة لبنان، ولكن ذلك صعب تحقيقه قبل أن يجف الجرح لكيلا تتغلب علينا العاطفة، التي غالباً ما تكون عمياء، متجاوزة للعقل والمنطق، ومنتجة لاتهامات عشوائية، بل إنها قد تكون متطرفة.. هنا علينا تفادي الغضب، فقد جاء في الحديث النبوي أن رسول الله(ص) قال: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلاّ فليضطجع» (رواه أبو الغفاري).
من ناحية أخرى علت أصوات بعض النفوس المريضة مُدوِّية بصدى من الشتائم والسب والشماتة، تداولها أشخاص من خارج لبنان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشنعها ما لفت انتباهي عبارة «بتستاهلوا».