أكد الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان، أن شحنة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار التى تسببت فى التفجير المدمر بالعاصمة بيروت، أُفرغت فى مستودعات ميناء بيروت البحرى أواخر عام 2014 ، أى خلال فترة الشغور بموقع رئاسة الجمهورية.
وأعرب الرئيس اللبنانى السابق فى بيان له اليوم الثلاثاء، عن دهشته الشديدة إزاء وقوع بعض المسئولين اللبنانيين "فى أرفع المناصب" بأخطاء فى التواريخ مما خلق التباسا لدى اللبنانيين وأفسح المجال أمام تقاذف المسئوليات عن واقعة الانفجار المدمر الذى حدث يوم الثلاثاء الماضي.
وشدد على أن حديث رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب، عن أن مادة نترات الأمونيوم المتفجرة، أُفرغت فى مستودعات الميناء قبل 7 سنوات، غير صحيح، داعيا المسئولين اللبنانيين إلى تحمل المسئولية عن التقصير الذى تسبب فى تدمير بيروت.
وشهد موقع رئاسة الجمهورية فى لبنان، حالة من الشغور امتدت لعامين ونصف العام، عقب نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان فى شهر مايو عام 2014 ، جراء الخلافات بين القوى السياسية اللبنانية على اختيار من يخلفه لرئاسة البلاد، قبل أن تتفق القوى السياسية على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية أواخر شهر أكتوبر 2016 .
على صعيد متصل، جدد الرئيس السابق ميشال سليمان دعوته أن يضع مجلس الأمن يده على ملف انفجار العاصمة بيروت، فى ضوء احتمال ارتباط الانفجار بـ "الإرهاب الدولي" وأن تُجرى تحقيقات مع الجهات المصدرة والمرسلة إليها مادة نترات الأمونيوم ووجهة الاستعمال، والتحقق من احتمالات حدوث قصف إسرائيلى أو عملية تخريبية، وتفنيد المحتويات على ضوء قياس قوة الانفجار وكشف الملابسات وتحديد المسئوليات.