ثمن الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، باسمه وباسم الشعب اللبنانى، التضامن الدولي الذي تجلى بمسارعة قادة الدول والمسؤولين إلى الحضور أو الاتصال والإعراب عن التعاطف والمؤازرة وارسال المساعدات الانسانية والطبية الطارئة لدعم لبنان .
وفي كلمته في "مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني"، فى باريس ، أشار عون إلى أن "العديد من المسؤولين وفرق الإغاثة الدولية الذين سارعوا بالمجيء إلى لبنان عاينوا حسيّاً حجم المأساة التي طالت كل القطاعات لا سيّما تلك التي تشملها الأولويات الأربعة الواردة في كتاب الدعوة للمؤتمر، الصحة، التربية، إعادة الإعمار، وتأمين الغذاء".
ولفت عون إلى أن "اعادة بناء ما دُمّر واستعادة بيروت بريقها تتطلبان الكثير، فالاحتياجات كبيرة جداً وعلينا الاسراع في تلبيتها خصوصاً قبل حلول الشتاء حيث ستزداد معاناة المواطنين الذين هم من دون مأوى، وبما يتعلق بصندوق التبرعات المنوي إنشاؤه فأشدد على أن تكون إدارته منبثقة عن المؤتمر".
وقال عون ، أنه ملتزم أمام الشعب بتحقيق العدالة، اذ وحدها، العدالة، يمكن أن تقدّم بعض العزاء لأهل المفجوعين ولكل لبناني، جراء حريق مرفأ بيروت و كل من يثبت التحقيق تورطه سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية".
ولفت عون ، إلى أنه تعهد أيضاً بمحاربة الفساد وبالإصلاح، وعلى الرغم من كل العوائق بدأت التدابير الملموسة وفي طليعتها التحقيق المالي الجنائي الذي لن يقتصر على مؤسّسة واحدة بل سيشمل كل المؤسّسات"، موضحاً أنه "ليست المرّة الأولى التي تدمّر فيها بيروت ولكنها في كل مرّة تنهض من تحت أنقاضها، واليوم كلي ايمان، بأن بيروتنا، ستنهض كما كل مرّة".