رحب رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل السلمى بمخرجات الاجتماع الثامن لـ "مجموعة أصدقاء السودان" الذى أكد الدعم الكامل للحكومة الانتقالية السودانية وجهودها نحو تحقيق السلام الشامل، والتأكيد على عدم وجود أية حلول عسكرية للنزاعات السودانية الداخلية، وضرورة التخلى عن أى مطالب قد تؤدى إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق السياسى والميثاق الدستورى الصادر فى 17 أغسطس 2019 ، وأهمية تمويل الموارد الإضافية للصندوق الائتمانى متعدد الأطراف لدعم جمهورية السودان.
وطالب جميع الأطراف بالتحلى بالمسئولية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للسودان لإتمام نجاح المرحلة الانتقالية، وبما يعزز الوحدة الوطنية للسودان ويحفظ أمنه الإقليمى ويدعم جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي.
ودعا الدكتور السلمى - فى بيان صحفى اليوم الخميس - المجتمع الدولى والمؤسسات المالية إلى دعم مخرجات ونتائج الاجتماع والتحرك بشكل عاجل لإعفاء السودان من ديونه الخارجية ومساعدته فى توفير الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني، مؤكداً على ضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يستطيع الانخراط فى النشاط الاقتصادى والتبادل التجارى مع دول العالم، ويعود إلى مكانه الطبيعى فى المجتمع الدولي.
وثمن السُّلمي، عالياً رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة أصدقاء السودان واستضافتها للاجتماع الثامن للمجموعة والذى تم عقده افتراضيًا أمس الأربعاء، بهدف دعم عملية المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل لعملية السلام، ومناقشة الخطوات المطلوبة من المؤسسات المالية لإعفاء السودان من ديونه.
وأكد رئيس البرلمان العربى أن استضافة المملكة العربية السعودية لهذا الاجتماع فى هذا التوقيت الهام وبمشاركة الحكومة السودانية والحركات المسلحة وحكومة جنوب السودان و25 دولة ومنظمة يعكس حرص المملكة على إنجاح المفاوضات الجارية بين أطراف النزاع فى السودان وتذليل العقبات والعوائق التى تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائى وشامل بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بما يدعم أمن واستقرار السودان ويحقق تطلعات شعبه الشقيق، ومساعدته فى إعفائه من ديونه وتجاوز الصعوبات الاقتصادية التى تواجهه، والتخفيف من معاناة الشعب السودانى بسبب التداعيات الصحية والاقتصادية التى تفرضها جائحة (كورونا المستجد).