أعربت منظمة اليونسكو، التابعة للأمم المتحدة، عن أسفها الشديد للخسائر فى الأرواح والممتلكات فى عدد من المراكز التاريخية فى اليمن، بما فى ذلك مواقع التراث العالمى فى زبيد وشبام وصنعاء، وخاصة فى الأيام الأخيرة، فى أعقاب الظروف الجوية القاسية التى اكتسحت البلاد.
وأكدت المنظمة الأممية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم -فى بيان أوردته قناة "العربية الحدث"- أن الظروف المناخية تهدد بقاء التراث الثقافى الفريد لليمن، الذى يعد شهادة على الإبداع البشرى والقدرة على التكيف مع التضاريس الطبيعية والظروف البيئية المتنوعة فى البلاد، لافتة إلى أنها تحشد التمويل والخبرات لحماية التراث الثقافى فى البلاد.
وشددت اليونسكو على ضرورة بذل جهود جماعية لتجنب المزيد من الخسائر وتنفيذ آليات تخفيف المخاطر لضمان تمكين سكان هذه المراكز التاريخية من الاستمرار فى العيش والحفاظ على تراثهم كما فعلوا لعدة قرون.
وأشارت إلى أنها "تواصل متابعة الوضع عن كثب والتنسيق مع شركائها المحليين لتقييم الاحتياجات وحشد الموارد والخبرات الكافية"، كما "تعمل على حشد الدعم من صندوق التراث للطوارئ للاستجابة بسرعة وفعالية للأزمات الناتجة عن النزاعات المسلحة والكوارث فى اليمن".
وتوفى العشرات من اليمنيين، جراء سيول ضربت عدة محافظات، وتضررت آلاف الأسر، ودمرت المنازل، وتضررت مواقع تراثية وتاريخية، وأراض زراعية.