قال أبو بكر الصغير، المحلل السياسى، إن المشاورات ما زالت متواصلة حول التشكيل النهائىللحكومة التونسيةالجديدة. وأضاف "الصغير"، في مداخلته هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إن المشيشى متحفظ بخصوص انتقاء الأحزاب الموجودة داخل الحكومة، مؤكدا أن الوضع الحالي في تونس يفرض على الحكومة أن تتفرغ لمعالجة التحديات الاقتصادية والإقليمية الحالية.
وأوضح، أنه تم تشكيل أغلب الحكومة الجديدة ولم يبق سوى وزارات القيادة الداخلية والدفاع والخارجية والعدل حيث تتعلق تلك الوزارات بالسياسة الخارجية وأمن الدولة. ونوه بأن الحكومة تحتاج لوقت من الهدنة للاتجاه إلىالإصلاح والتنمية، مؤكدا الزمن السياسى لحركة النهضة انتهى منذ فترة بعد فقد شعبيتها.
وأشار إلى أن حركة النهضة خارج منظومة الحكم باعتبار ما بادرت به بخصوص إنذار إقالة ستة من الوزراء، كما أبدى رئيس الدولة عدم الرضى عن سياسة حركة النهضة وتدخلها في الشؤون الداخلية والخارجية وتجاوز الصلاحيات الدستورية.
من جانب آخر، قال أبو بكر الصغير المحلل السياسى التونسى، إن اليوم تبرز تونس آخرى غير تونس التى عرفناها من قبل، فمنذ القدم كان التنوريون هم من يتولون زمام الأمور فى تونس ولكن بعد انتخابات أكتوبر الماضى أصبح هناك تحول كبير فى منظومة الحكم.
وأضاف المحلل السياسى التونسى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أن الصراع التاريخى فى تونس هو عادة بين التنوريين والمحافظين، والآن المحافظون يؤكدون أنهم هم من يحكمون تونس الآن.
وأوضح أن التيار الإسلامى فى تونس أصبح هو من يتولى زمام السلطة التنفيذية كاملة فهم من سيتولون تشكيل هذه الحكومة، وهذا سيكون له انعكاسات كبيرة على كل المستويات خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والعلاقات مع الدول.
وتابع أبو بكر الصغير:"النهضة تريد أن تعود لمبدأ الزكاة وهناك العديد من الأحزاب والمنظمات المجتمع المدنى التى ترفض سياسات حركة النهضة".