قال خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، إن مصر تمثل الدرع الآمن لليبيا والحائط الأخير الذي يحمي ظهور الليبيين، وذلك بعدما صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن "مدينتي سرت والجفرة خط أحمر للأمن القومي المصري". وأضاف "الترجمان"، خلال مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة "TeN"، أن الاتفاق التركي القطري مع حكومة الوفاق، لتعزيز قدرات تشكيلاتها العسكرية، يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة للخطة التركية.
وأكد "الترجمان"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لن يتوقف عن تدخله "السافر" إلا إذا حقق مآربه من الهجوم على ليبيا، وذلك من خلال الاستيلاء على الحقول النفطية.
وأضاف رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أن دخول القوات التركية المدعومة أوروبيًا على الشريط البحري الليبي، الذي يحوي تريليونات من الغاز الطبيعي، يكفي أوروبا لـ30 عامًا، مشيراً إلى أن التدخل المباشر لـ"الاستعمار التركي" تم تحت سمع وبصر ألمانيا، حيث إن اتفاق برلين يعتبر الغطاء الرسمي، من خلاله يتدخل أردوغان بذلك الشكل "السافر" في ليبيا، بحد تعبيره.
وكان خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا، قال إن قطر وتركيا كانتا تخططان منذ أحداث فبراير 2011، والانقلاب على الرئيس الراحل معمر القذافى، للسيطرة على ثروات الشعب الليبى، مشدداً على أن أنقرة والدوحة هما من أدخلا الميليشيات الإرهابية ومولاها مادياً وتسليحياً وهما سبب دمار وخراب البلاد.
وأضاف "الترجمان"، خلال لقاء بالبرنامج،أن الاتفاق التركى القطرى مع "حكومة الوفاق"، لتعزيز قدرات تشكيلاتها العسكرية، هو أمر تحصيل حاصل لما يقوم به الجانبان منذ 2011، وتابع: "معركة سرت الكبرى هى المعركة الفاصلة لتكسير عظام المحتل، وسنبذل أروحانا حتى أخر قطرة دم فينا ولن نفرط فى شبر واحد من أرضنا لأى غازى أو محتل".
ولفت "الترجمان"، إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ينظر إلى ليبيا على أساس أنها الدجاجة التى تبيض له ذهباً، وينظرا إليها على أساس ولاية عثمانية بعدما سلم فايز السراج مقاليد الأمور للأتراك، مشدداً على أن ثروات الشعب الليبى لليبيين ولا تنجح مخططات المحتل التركى أو الداعم القطرى له على السيطرة على أى شىء فى ليبيا.