قال الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن الوضع المالى للبلاد صعب لكنه ليس قاتلا، مشيرا إلى أن الدولة تستطيع التحكم فى ذلك الوضع حاليا فى انتظار إمدادات واستثمارات الفاعلين لإنعاش الاقتصاد الوطني، بحسب "سبوتنيك".
جاء ذلك خلال إشرافه على افتتاح "الندوة الوطنية حول الانعاش الاقتصادى والاجتماعى من أجل اقتصاد جديد"، التى انطلقت اليوم بقصر الأمم بحضور الحكومة وشركائها الاقتصاديين والاجتماعيين.
يُرى فى أحد شوارع مدينة الجزائر العاصمة، مغسلة مع مطهرات لتعقيم الأيدي، عقب انتشار مرض فيروس كورونا، فى الجزائر، 21 مارس .
وأعلن تبون أنه قد تم الاتفاق مع شركة سوناطراك، وتم المنع الكلى لاستيراد الوقود، ابتداء من السنة المقبلة، فقال "ابتداء من 2021 ممنوع استيراد ولو لتر والحد من الوقود، ونفس بالنسبة للفوسفات والمواد الأخرى".
وأضاف تبون، أن البلاد لديها 57 مليار دولار، وهى كافية للدفع بالاستثمار، إذ يمكن الاقتراض من المليارات المتوفرة من أجل المشاريع والاستثمارات، التى تنمى الاقتصاد، بحسب موقع النهار.
وأعلن أن "المؤسسات الوطنية التى تساهم فى خلق مناصب العمل ستحظى بإعفاءات ضريبية".
وأكد الرئيس الجزارى ضرورة توفير الإرادة وتنظيم الاستثمار الاقتصادي، مضيفا أن الجزائر تسعى لتصدير ما لا يقل عن 5 مليارات دولار ابتداء من السنة القادمة بفضل إجراءات تحفيزية ستطبق لفائدة المصدرين.
وأشار إلى أنه ابتداء من السنتين القادمتين، سيتم تقليص الاتكال على عائدات المحروقات إلى 80 بالمائة على الأقل مقابل 98 بالمئة حاليا.
ومن بين هذه الإجراءات، ذكر الرئيس تبون إنشاء أروقة خضراء لفائدة صادرات بعض المواد كما أعلن عن استعداد الدولة لـ"التنازل عن جزء وافر من العملة الصعبة التى يتحصل عليها المصدرون" إلى جانب "تحسين لأوضاعهم مع وزارة المالية وإدارة الضرائب قصد مساعدتهم على أن يصبحوا مصدرا من مصادر تمويل البلاد من العملة الصعبة".
وأكد فى نفس السياق ضرورة مساهمة قوية للدبلوماسية الجزائرية فى تشجيع ولوج المنتجات الجزائرية الى الأسواق الخارجية.
ووصف الرئيس تبون ما جرى فى قطاع السيارات خلال السنوات الماضية بـ"التلاعب بالاقتصاد الوطني" الذى "كاد أن يؤدى بنا إلى الهاوية".
من جهة أخرى، أكد تبون أنه لا مانع من إنشاء بنوك خاصة وشركات خاصة للنقل الجوى والبحرى للبضائع وللمسافرين.