غادر رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، العاصمة بغداد متوجها الى الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس وفد حكومي، تلبية لدعوة رسمية.
وسيلتقي الكاظمي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، وسيجري خلال اللقاء مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، إلى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، وبحث القضايا ذات
وسيعقد الكاظمي خلال زيارته محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، تتضمّن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات عديدة، في مقدمتها الأمن والاقتصاد والصحة، وغيرها من القطاعات.
في مقابلة حصرية مع أسوشيتد برس يوم الاثنين، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي إن بلاده لا تزال بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، وإن إدارته ملتزمة بإدخال إصلاحات في قطاع الأمن مع شن الجماعات المارقة هجمات شبه يومية ضد مقر حكومته.
وأضاف الكاظمي أن العراق حاليا لا يحتاج إلى دعم عسكري مباشر على الأرض، وأن مستويات المساعدة ستتوقف على الطبيعة المتغيرة للتهديد.
وقال الكاظمي: "في النهاية، سنظل بحاجة إلى تعاون ومساعدة على مستويات قد لا تتطلب اليوم دعما عسكريا مباشرا ودعما ميدانيا"، وأكد أن التعاون سوف يعكس الطبيعة المتغيرة لتهديد الإرهاب، بما في ذلك التدريب المستمر ودعم الأسلحة، وكثيرا ما اضطر الكاظمي للسير على حبل مشدود وسط التنافس بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان ينقل أي رسائل من طهران بعد زيارة أخيرة إلى هناك، قال: "نحن لا نلعب دور ساعي البريد في العراق".
وعلى خلفية اغتيال المعلق السياسي العراقي البارز هشام الهاشمي وخطف المسؤولة الفنية الألمانية هيلا مويس، قال الكاظمي إن هذه الأمور ارتكبها من لهم مصلحة في الاستفادة من الفوضى، وأشار إلى أن "هذه الأعمال الإجرامية هي نتيجة سنوات عديدة من الصراع"، ملقيا باللوم على السياسات الرديئة والإدارة غير السليمة من قبل أسلافه لتقويض سلطة الدولة.
وقال: "ليس من المستغرب إذن أن يعمل المجرمون هنا وهناك لزعزعة الأمن"، وتابع "نحن ملتزمون بإصلاح المؤسسة الأمنية وتعزيز قدرتها على التعامل مع هذه الأنواع من التحديات ومحاسبة من يفشل في حماية المدنيين، ووضع حد لهذه الجماعات الخارجة عن القانون".
وأوضح أن حماية البعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تم تعزيزها ردا على إطلاق الصواريخ المتكرر.
وأكد الكاظمي أن التحقيق مستمر في قضية الهاشمي وأنه تم العثور على أدلة كثيرة، لكنها تظل سرية، وأضاف "لقد تعهدت حكومتي بملاحقة القتلة. وقد أحرزت بعض التقدم في الكشف عن قتلة المتظاهرين واكتسبت ثقة شعبية في سعيها لإثبات الحقيقة. ولن نتوقف حتى يتم الكشف عنها".