أعلن المدير الأسبق للإدارة العامة للتعاون العسكرى الدولى بوزارة الدفاع الروسية، ليونيد إيفاشوف ، أن إنشاء قاعدة بحرية عسكرية تركية فى ليبيا يتعارض مع الموقف الروسى وقد يكون نذيرًا لحدوث اختلاف فى وجهات النظر بين موسكو وأنقرة حول قضايا جيوسياسية أخرى.
وقال إيفاشوف لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء : "نرى أن هناك الكثير من الخلافات بين موسكو وأنقرة حول عدة مشاكل، وهذا يعنى أن مشروع خط أنابيب "التيار التركي" يعد موضعا للتساؤل أيضًا، وكذلك الود فى العلاقات بين الدولتين بالنسبة لتطورات الأوضاع فى سوريا هو الآخر موضع تساؤل".
وأضاف:" الأمر نفسه بالنسبة لإيران أيضا، لذا فإن هذا المثلث الجيوسياسي، موسكو وطهران وأنقرة، آخذ بالتصدع، لذلك علينا أن نلتزم بحذر فى علاقاتنا مع تركيا".
وأشار إيفاشوف إلى أن التناقضات بين روسيا ، التى تدعم الجيش الوطنى الليبى ،وتركيا التى تقف إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، تتراكم، متابعا
"أن أردوغان يتحدث بلهجة شديدة مع أوروبا ، وقد تكون عقول القيادة العسكرية والسياسية فى تركيا متأثرة بموضوع إنشاء إمبراطورية".
وأكد إيفاشوف أن إنشاء قاعدة بحرية عسكرية تركية فى ليبيا يدل فقط على أن تركيا تطمع للبقاء فى ليبيا إلى الأبد، موضحا أن عملية الحصول على أراض جديدة هى أحد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الخارجية التى تنتهجها القيادة التركية.