شهدت الصومال مؤخرا عددا من العمليات الإرهابية التي تبنتها حركة الشباب المسلحة وأودت بحياة العشرات كان آخرها أول أمس الأحد، من خلال تفجير سيارة مفخخة في فندق، ما أسفر عن مصرع 10 ضحايا وإصابة 30 آخرين وسط حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء الصومال، واتهام الأيادي القطرية بالعبث بأمن الصومال وأرواح أبنائها.
وحمل كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دولة قطر مسئولية ورعاية هذه العمليات التي راح ضحيتها وأصيب العشرات من أبناء الصومال، كان أخرها تفجير سيارة مفخخة في فندق فخم على شاطئ البحر في العاصمة الصومالية مقديشو في الوقت الذي أعلنت حركة الشباب المسلحة تبنيها الهجوم على فندق إليت في شاطئ ليدو، والذي بدأ بتفجير سيارة مفخخة، واشتبك مسلحوها في وقت لاحق مع قوات الأمن.
الفندق المملوك لعبد الله محمد نور، وهو نائب ووزير مالية سابق، ويتردد عليه العديد من المسؤولين الحكوميين والعاملين في الحكومة الصومالية أسفر هذا الهجوم الإرهابي عن شن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد قطر باعتبارها إحدى مصادر دعم وتمويل تنظيم الشباب.
وحسب دراسة أمريكية بعنوان (الإخوة في السلاح) تعد قطر من بين الداعمين الرئيسيين لحركة الشباب وفقا لمقابلة أجريت عام 2017 في دير شبيجل الألمانية مع قائد سابق لحركة الشباب، حيث جلب شيوخ قطر 20 مليون دولار للصومال في عام 2016 ذهبت إلى جيوب زعماء حركة الشباب الذين، استخدموا الأموال في النفقات الشخصية ومن أجل دفع الأموال إلى الإرهابيين وشراء الأسلحة.
وكان عبد الله محمد علي، المدير سابق لوكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية وسفير سابق لدى تركيا والمملكة المتحدة، حذر على صفحات مجلة ناشيونال انترست الأمريكية، من النفوذ القطري واعتماد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو على الدوحة مما أسفر في النهاية إلى القضاء على التقدم الأمني الذي أحرزته الصومال في السابق.
ولم تكتفى قطر لتمويل العمليات الإرهابية والعبث بحياة وأمن الصوماليين بتمويل العمليات الإرهابية في الصومال وفقا لاتهامات أبناء الصومال إلا انها كانت لها أيادي خفيه بالتنسيق وتركيا بخدعة أبناء الصومال بمنحهم الجنسية القطرية وانتهت بهم الحال إلى مجموعة من المرتزقة ليرسلوهم إلى التدريب في معسكرات بإريتريا، ومنها إلى خطوط النار في ليبيا. وفقا لصحيفة العين الإخبارية
وكشف موقع "صومالي جارديان" ما تخفيه الدوحة عن وجود خطة تركية-قطرية لجلب مرتزقة صوماليين إلى ليبيا، حيث تم تجنيد أكثر من خمسة 5 آلاف صومالي للقتال لدعم مليشيات حكومة الوفاق في طرابلس.
وأثارت العمليات الإرهابية الأخيرة رواد موقع التواصل الاجتماعى تويتر حيث كتب مستخدم: "بتمويل من قطر: اقتحم مسلحو الشباب فندق فخم على شاطئ البحر في مقديشو، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين، في ثاني هجوم شنه مسلحون على هدف شديد التحصين في العاصمة الصومالية هذا الأسبوع"
Funded by #Qatar:
Al Shabaab militants storm a high-end seaside hotel in #Mogadishu, killing at least seven people and injuring more than 20, in the second attack by insurgents on a highly fortified target in the Somali capital this week.https://t.co/KitFfgBnC6…
— Ewan🇾🇪 (@Ewanhood) August 17, 2020
وكتب مستخدم آخر: إذا توقفت تركيا تحت قيادة أردوغان ونظام قطر الراعي للإرهاب عن تمويل ورعاية حركة الشباب الإرهابية، فرع تنظيم القاعدة في الصومال، سوف يسود السلام والأمن في البلاد، أنا مندهش حقا من سبب التزام الحكومات الغربية (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا) والولايات المتحدة الأمريكية الصمت".
If #Turkey of Erdogan& terror sponsor #Qatar regime stop funding and sponsoring terrorist Elshebab group, Alqaeda branch in #Somali peace & security will prevail in the country,,I am really surprised why leading wester governments( #UK #France #Germany #Italy )& #USA are silent https://t.co/dpvvbkaqzN
— rashid al dosari (@rashidaldosari) August 16, 2020
انتقد مستخدم آخر العلاقات الصومالية القطرية واتهم الإمارة الصغيرة بأنها مسؤولة عن كافة المشاكل التي تعاني منها الصومال، وكتب: "نفوذ قطر في الصومال أضر أكثر مما ينفع، كما فشلت قطر في تنفيذ المشاريع التي وعدت بها للصومال، سعيا وراء مصالحها الأنانية فقط. يمتد نفوذ قطر على جميع جوانب السياسة والدبلوماسية الصومالية تقريبا".
Qatar's influence in #Somalia has done more harm than good as #Qatar has failed to fulfill the projects it promised for Somalia, pursing only selfish interests.
Qatar’s influence extends over almost every facet of Somali #politics and diplomacy.#Doha #Somali pic.twitter.com/Yjtr74e2Za
— Middle Eclipse (@Middleclipse) August 16, 2020
واتهم مستخدم آخر فهد ياسين الصحفي السابق في محطة الجزيرة والذي أصبح فيما بعد رئيس لجهاز المخابرات الصومالية، بأنه المسؤول الأول عن الاضطرابات الأمنية التي تعاني منها الصومال. كتب المستخدم: "أكبر مصدر لزعزعة الاستقرار هو فهد ياسين، الذي استبدل كرامة الصومال بقليل من دولارات النفط. يجب أن يخجل".
Greatest destabilizer is Fahad Yasin, a Qatari poodle who traded Somalia dignity with few petrodollar. He should be shamed.
May I suggest that we start compiling potential list of spoilers with their passport? Am sure a lot of Somalis out here are willing to share and name. https://t.co/3UODYjgZpR
— Abdulahi Abdi (@AbdulahiAbdii) August 16, 2020