قال شهود، إن طائرات يُعتقد أنها روسية، قصفت عدة بلدات فى شمال غرب سوريا الذى يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، وذلك فى تصعيد جديد للعنف منذ الاتفاق التركى الروسى الذى أوقف حملة كبيرة قبل نحو ستة أشهر، وألقت الطائرات الحربية، التى كانت تحلق عاليا وقالت مراكز التتبع إنها سوخوى روسية، قنابل على منطقتى حربنوش والشيخ بحر، حيث تؤوى المخيمات المؤقتة عشرات الآلاف من العائلات النازحة.
وقال عبد الله صوان، مراقب الطائرات المتطوع الذى تغطى شبكته القاعدة الجوية الروسية فى محافظة اللاذقية الساحلية الغربية، "رصدنا أكثر من عشرين غارة أقلعت من قاعدة حميميم" نفذتها المقاتلات الروسية المتمركزة هناك.
وقصفت طائرات روسية هذا الشهر مناطق جبلية فى اللاذقية، حيث يتحصن مقاتلو المعارضة. وقال شهود من الدفاع المدنى إن طائرات قصفت معسكرا للنازحين بالقرب من بلدة بنش بمحافظة إدلب مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل.
وكانت الطائرات الروسية شنت فى يونيو، أول ضربات جوية منذ الاتفاق الذى جرى التوصل إليه فى مارس بين روسيا، التى تدعم قوات الرئيس السورى بشار الأسد، وتركيا التى تساند مقاتلى المعارضة.
وتقول المعارضة، إن القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة المتحالفة معها تحشد القوات على الخطوط الأمامية.
ولم يصدر بعد، تعليق من موسكو أو القوات الحكومية السورية التى تتهم الجماعات المسلحة بإفساد الاتفاق وتنفى وقوع أى هجمات عشوائية على المدنيين.
وقالت روسيا الأسبوع الماضى، إن الدوريات العسكرية المشتركة فى إدلب ، والتى تتم على طول الطريق السريع إم 4 الذى يربط شرق سوريا بغربها، قد توقفت بسبب تزايد هجمات المتشددين فى المنطقة.
وأنهى اتفاق مارس حملة قصف مدعومة من روسيا أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص فى المنطقة المتاخمة لتركيا بعد أشهر من القتال الذى أودى بحياة المئات.
كما قال سكان، إن الضربات الجوية تزامنت مع قصف مدفعى مكثف للقوات الحكومية السورية على عدة قرى فى جبل الزاوية بجنوب إدلب.
وأسست موسكو وجودا كبيرا فى سوريا، حيث مكنت قوتها الجوية وقواعدها العسكرية فى جميع أنحاء البلاد الرئيس السورى بشار الأسد فى السنوات القليلة الماضية من هزيمة المعارضة التى هبت ضد حكمه السلطوي.