أشاد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمسيرة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وتأثيره في لبنان، بمناسبة صدور الحكم في قضية اغتياله، وغرد قرقاش عبر حسابه بـ"تويتر"، قائلا: "رفيق الحريري رحمه الله كان علامة بارزة في تاريخ لبنان الحديث. عرفته شخصياً ورأيت بصماته على بلاده، فهو بحق رجل دولة استنهض لبنان كما يحب أن يكون ونفض عنه آثار حروب مدمرة".
وعلق وزير الشئون الخارجية في لبنان، على ملابسات قضية اغتياله قائلا: " اليوم بعد أن حكمت المحكمة الدولية بحكمها ندعو أن تأخذ العدالة مجراها بحق القتلة".
وكان قد أكد سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان السابق، أن المحكمة الدولية فى قضية اغتيال والده رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق، أثبتت أنها غير مسيسة وغير موظفة لاستهداف أى جهة، وذلك وفق خبر لقناة العربية.
وأضاف سعد الحريرى، خلال كلمة له عقب حكم المحكمة الخاصة من لاهاى فى قضية اغتيال والده رفيق الحريرى أن المطلوب ممن يحمى القتلة تسليمهم للمحكمة، مشيرا إلى أن الجهة التى تحمى القتلة تتحمل مسؤولية سياسية ووطنية، وأنه على الجميع التعاون لتجاوز هذه القضية التى نكبت لبنان.
وقال رئيس الوزراء اللبنانى السابق: "نقبل حكم المحكمة الدولية فى قضية اغتيال رفيق الحريرى ونريد العدالة، مشددا على أن مطلبه هو القصاص العادل من المجرمين".
وأضاف الحريرى: "نحن أمام لحظة تاريخية تتمثل فى رسالة لمن ارتكب الجريمة الإرهابية والمخططين، وأن استخدام الجريمة فى السياسة بدون عقاب انتهى.. وهذه رسالة المحكمة الخاصة ورسالة الشعب اللبنانى.. وكل جريمة سياسة لها ثمن ولابد من دفعه.. ولن نستكين حتى تنفيذ القصاص بقتلة الحريرى ولن نساوم على دمائه".
وطالب رئيس الوزراء اللبنانى السابق بضرورة استكمال التحقيقات فى حادث مرفأ بيروت مشددا على أن استكمال التحقيقات فى هذا الحادث مطلب جميع الشعب اللبنانى ولا يجب أن ندفع الشعب للمواجهة.
وقال سعد الحريرى من مقر المحكمة الدولية فى لاهاى، إنه باسم عائلة رفيق الحريرى وعائلات الضحايا نقبل حكم المحكمة ونطلب تنفيذ العدالة، متابعا: "مطلبى هو مطلب جميع عائلات الشهداء والضحايا: القصاص العادل من المجرمين. وهذا المطلب لا مساومة عليه. المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريرى وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حق الدم".
وتابع سعد الحريرى: "اليوم أحمل مطلبا جديدا بعد الكارثة المهولة التى حلّت بمدينتى وبلدى يوم 4 أغسطس، هو أن تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريرى ورفاقه معرفة الحقيقة والعدالة لكل الأبرياء والجرحى الذين سقطوا فى انفجار بيروت وهنا أقول أيضا: لا تنازل عن حق بيروت وحقّ الضحايا الأبرياء".