أعرب وزير الصحة اللبنانى الدكتور حمد حسن، عن شكره وتقديره العميق لمصر، قيادة وحكومة وشعبا، على المؤازرة والدعم القوي الذي تقدمه للبنان وشعبه، لا سيما على الصعيد الطبي والعلاجي الصحي، في سبيل تجاوز تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري قبل نحو 3 أسابيع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة اللبناني عقب تفقده وسفير مصر الدكتور ياسر علوي، ورئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي، مركز الرعاية الصحية التابع لجامعة بيروت العربية، والذي يستضيف طاقم الأطباء المصريين الذين يساهمون في تقديم كافة أوجه العلاج للجرحى والمصابين جراء الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة وبصورة مجانية بالكامل.
وثمّن الدكتور حمد حسن مسارعة مصر ومبادرتها إلى نجدة الشعب اللبناني فور وقوع انفجار بيروت، مشيرا إلى أن أطباء مصر هبوا لنجدة أشقائهم اللبنانيين الذين تضرروا جراء الحادث الأليم والذي يستدعي التعاون والتعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة العربية الواحدة، فضلا عن الحرص المصري على تقديم كميات كبيرة من المساعدات الطبية المتمثلة في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وقال وزير الصحة اللبناني :"كافة الدول العربية لم تقصر، لا سيما مصر التي وقفت إلى جانبنا وساندتنا.. وهذه المؤازرة في المجال الطبي والصحي ليست جديدة على مصر، التي تعمل على دعم لبنان في هذا المضمار منذ العدوان الإسرائيلي عام 2006 من خلال إنشاء المستشفى المصري ببيروت، والذي يستمر حتى الآن في العمل وتقديم الخدمات الطبية والصحية والعلاجية المتميزة للشعب اللبناني وجميع المتواجدين على الأراضي اللبنانية مجانا".
وأشار إلى أن مركز الرعاية الصحية، والذي يعد نتاج تعاون وثيق بين وزارة الصحة اللبنانية وجامعة بيروت العربية، يمثل أحد أوجه المساندة القوية، حيث يقدم الخدمات الصحية والعلاجية المتميزة لكل المقيمين على الأراضي اللبنانية دون تفرقة وهو مشهود له بتقديم كفاءات طبية متقدمة.
من جانبه، أكد السفير ياسر علوي حرص مصر على الوقوف إلى جانب لبنان ومساندته ومساعدته، مشيرا إلى أن جامعة بيروت العربية شاهد على تعاون وثيق بين مصر ولبنان يمتد لنحو 60 عاما.
وقال:"بالأمس القريب كنت في مستشفى الكرنتينا لتقديم الدعم والمساندة، وهذا المستشفى شاهد على علاقة تمتد لنحو 180 عاما منذ أن أسسها إبراهيم باشا، فضلا عن المستشفى المصري الذي تأسس عام 2006 دعما للشعب اللبناني الشقيق.. نحن دائما معكم، ومصر ستقدم كل ما يحتاجه الأشقاء في لبنان".
من جهته، ثمّن الدكتور عمرو العدوي رئيس جامعة بيروت العربية، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة والمساعدات الإغاثية للشعب اللبناني فور وقوع الانفجار.
وقال العدوي إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، وفور صدور توجيهات القيادة السياسية، سارع إلى إرسال فريق كبير وموسع يضم نخبة من أساتذة كليات الطب في مختلف التخصصات إلى لبنان، للمساهمة في علاج المصابين والجرحى جراء الانفجار المدمر.
وأشار إلى أن الدعم المصري القوي له بالغ الأثر في مساندة الشعب اللبناني الشقيق خلال تلك المحنة العصيبة، لاسيما وأن المستشفيات اللبنانية اكتظت بالمصابين والجرحى جراء الانفجار، فضلا عن تداعيات وباء كورونا. مضيفا: "ومن هنا كان القرار الحكيم للقيادة السياسية المصرية بتقديم الدعم والمساندة الطبية للبنان وشعبه".
ولفت إلى أن الدعم المصري لم يقتصر على إرسال الطواقم الطبية المتخصصة فحسب، حيث قدمت مصر إلى لبنان كميات هائلة من الأدوية والمستلزمات الطبية، بما يعين على تقديم أفضل الخدمات العلاجية للجرحى والمصابين.
وأكد أن جامعة بيروت العربية، ومنذ وقوع الانفجار، كرست كافة إمكانياتها البشرية والمادية في سبيل التعاون مع الشعب اللبناني الشقيق والتخفيف من وقع الانفجار على لبنان، وذلك على الرغم من الأضرار التي لحقت بالجامعة جراء الموجة الانفجارية العنيفة، حيث لم تمنعها الأضرار من استمرار رسالتها الداعمة للبنان وشعبه.