قال وزير الصحة اللبنانى حمد حسن، إن لبنان عاد إلى نقطة الصفر في ما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، غير أن التعامل مع الوباء يتم حاليا بجاهزية معنوية ولوجيستية متقدمة بصورة كبيرة عما كان عليه الوضع مع بداية الوباء في شهر فبراير الماضي.
وأوضح وزير الصحة اللبناني – في تصريحات له عقب ترؤسه ظهر اليوم اجتماع خلية الأزمة للتعامل مع وباء كورونا بمقر الوزارة – أن لبنان اكتسب خبرات كبيرة وتدابير متعددة جراء التعامل مع الواقع الوبائي طيلة المرحلة السابقة، مشددا في نفس الوقت على أهمية التكاتف المجتمعي والتعاون بين مختلف الوزارات حتى يمكن تخطي هذه المحنة.
وحث الوزير حسن اللبنانيين على التعامل بمسئولية مع الواقع الوبائي في ظل الظروف العصيبة الراهنة. مضيفا: "ليس مقبولا التشكيك بوجود كورونا أو اعتباره كذبة أو سياسة أو التشكيك بالأعداد والإصابات".
وأشار إلى أن الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة للتعامل مع الواقع الحالي تتمثل في متابعة الوافدين عبر المطار للتأكد من التزامهم الحجر الإلزامي ما بين 5 إلى 7 أيام حتى في ظل حملهم لنتائج فحوص مخبرية (بي سي آر) سلبية تفيد بعدم إصابتهم بالوباء.
وأضاف أن مختبرات التحاليل يجب أن تعطي الأولوية في سرعة الإبلاغ عن نتائج فحوص الوافدين من الخارج وحملات الكشف التي تقوم بها فرق الترصد الوبائي في مختلف المناطق اللبنانية، بما يساهم في حماية المجتمع، والتشديد على دور السلطات المحلية والقوى الأمنية في مراقبة الالتزام بالحجر.
وشدد على أن المستشفيات العامة والخاصة يتعين عليها استقبال حالات الإصابة بالفيروس، لاسيما بعدما تم توفير تكاليف العلاج من خلال البنك الدولي، إلى جانب تجهيز المستشفيات عبر زيادة عدد الأسرة وغرف العناية المركزة.