أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال التونسى إلياس الفخفاخ، أن الوضع الاقتصادى الصعب مرتبط بشدة بالوضع السياسى المتأزم فى البلاد، مؤكدًا أن مواصلة العمل السياسى بالشكل الذى هو عليه الآن لن يحدث فرقًا كبيرًا، ولن يكون هنالك تقدّم، وهو ما يستوجب تنقية المناخ السياسي.
واتهم الياس الفخفاخ، وفقًا لوكالة الأنباء التونسية، من أسماهم بالمتربصين بمسار الإصلاح وبمسار الديمقراطية فى تونس، باستعمال أساليب التخوين ونشر الإشاعات والتشويه لمنع أى تقدّم.
وأعرب عن أمله أن يعود المنطق والعقل، ويعود رجال الدولة لوقف هذا المسار المخرّب، فإذا لم يتغيّر الوضع الانتخابى والسياسى والإعلامى فى تونس فإنه لن يتغير شيء.
ورأى أن تشكيل حكومة تكنوقراط ليس كافيًا نظرًا لوجود برلمان وأحزاب، مؤكدًا ضرورة وجود توافق بشأن هذه الحكومة وإيجاد صيغة لإحداث أكبر توازن ممكن فى البلاد تكون فيه مصلحة البلاد فوق مصلحة الأحزاب، واصفًا الوضع فى البلاد بغير العادي.
وأشار إلى أن الوضع فى تونس أخطر مما يعتقده البعض، وأن هنالك مخططات وتساهل للعبث والشعوذة ونشر الأخبار الزّائفة التى تحركها أطراف من الداخل ومن الخارج، مشددًا على ضرورة تنقية العمل السياسى وإنشاء المحكمة الدستورية والتصدى للأخبار الزّائفة.