قال فريد صعب، الأب بالكنيسة المارونية بلبنان، إن بلده أصبح رافضا للارتهان بالخارج، متابعًا: "علينا جميعًا أن ندرك أن لبنان أولًا، ومطلبه الوحيد إعادة هيكلة نظام يعمل من أجل مستقبل شبابه، ونحيد نفسنا عن كل أزمات المنطقة".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن بعض الكتل السياسية أيدت المذكرة التى أعلن عنها البطريرك المارونى ماربشارة بطرس الراعى حول تحييد لبنان، ونشرها باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنجليزية، بينما بعض الأحزاب منحاز إلى الارتهان للخارج، والبطريرك رأى أن كثير من هذه الأحزاب خرجت عن مسارها، ويطلب من تلك القوى أن ترفع شعار لبنان أولا، لا دين بلا وطن، ووطننا يحتاج أن يتحرر".
وتابع: "نحن نطالب بمعرفة من المسئول عن كارثة المرفأ، وأن تأخذ العدالة مجراها، سواء من خلال تحقيق محلى أو دولى، ولابد من إعلان الحقيقة أمام العالم".
وواصل الأب فريد حديثه: "الشعب اللبنانى على كافة المستويات تعب وانهك، وننتظر الخلاص من إهمال المسئولين فى الدولة ولنا رجاء فى ذلك، لبنان لديه هيكيلية لا يمكن الخروج عن نطاقها وعلى اللبنانيين حماية وطنهم وعدم التوسع للخارج" .
وعن التكاتف الشعبى مع الأسر المنكوبة جراء الانفجار، قال: هناك مجموعة من الشباب تتعاون سويا من خلال مشروع (مطبخ إنقاذ بيروت المنكوبة)، ونقدم 3 وجبات يومية للأسر المحتاجة والقائمين على خدمة المصابين فى المخيمات والمستشفيات الميدانية، وتتوافد علينا شباب من مناطق متعددة فى كل بقاع لبنان تبدى رغبتها لمساعدة المنكوبين ، حيث تأتى الأغذية من شمال لبنان، ويقوم أكثر من 35 شابا وشابة يوميا بالانضمام للعمل التطوعى .
وعن الأضرار التى لحقت بالكنائس، قال: تضررت كثير من المؤسسات التابعة للكنيسة المارونية منها مطرانية بيروت والمدارس والمستشفيات، لكن هذا بسيط أمام الوجع الأكبر الذى نحلم بالقيام من بعده، وهو قيامة لبنان ونهضته، مضيفًا: "مش مهم إنهم يهدموا حجر، المهم أن قلوب اللبنانيين يملأها الأمل، رغم النكبة الكبيرة التى نمر بها".