أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن بلاده تتحمل أعباء كبيرة جراء أزمة النزوح السوري منذ بدء الأزمة في سوريا عام 2011 وحتى الآن، مطالبا من المنظمة الدولية للهجرة المساعدة فى إعادة النازحين السوريين إلى المناطق التي أصبحت آمنة داخل بلادهم.
وقال عون - خلال استقباله اليوم الاثنين، المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كارميلا جودو - إن لبنان يعاني من سلسلة أزمات، من بينها الأزمة الاقتصادية ووباء "كورونا"، إضافة إلى تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري وما خلفه من خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأشار إلى أن لبنان يستضيف أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري إلى جانب نحو نصف مليون لاجىء فلسطيني، لافتا إلى أن انفجار ميناء بيروت البحري، تسبب في تشريد 300 ألف شخص من منازلهم التي تضررت جراء الانفجار الذي طال الأحياء والمناطق المجاورة للميناء، وأنه يتعين أن تتوافر لهم المساعدات اللازمة والسريعة، وتوفير أماكن لإيوائهم بانتظار ترميم منازلهم المتضررة.
وأعرب الرئيس اللبناني عن تقديره للجهود التي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة، داعيا إلى تكثيف العمل لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم.
من جانبها، قالت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة إن المنظمة تعمل على مساعدة المتضررين من انفجار ميناء بيروت البحري، بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية، مشيرة إلى أنها أطلقت نداء عاجلا لمساعدة 50 ألف شخص متضرر في لبنان.
وأشارت إلى أنه جرى نقل وتوطين 120 ألف سوري في دول ثالثة، وأن هذا الجهد مستمر لمساعدة الذين تقدموا بطلبات للانتقال إلى دولة ثالثة والذين يبلغ عددهم نحو 3 آلاف شخص.