طالب رئيس تكتل إحاء ليبيا عارف النايض، أمس الاثنين، إلى ضرورة تعيين مبعوث جديد إلى ليبيا وإعادة تشكيل بعثة الأمم المتحدة لتصبح بعثة لإجراء الانتخابات ودعمها.
وأكد النايض فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه يمكن لكل من حكومة الوفاق ومجلس النواب الليبى حماسة الانتخابات كل فى المناطق الخاضعة لسيطرته، موضحا أنه يمكن للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية توفير الضمانات الضرورية لضمان نزاهة الانتخابات وتنفيذ نتائجها.
ولفت إلى أن طيف سياسى كامل يبذل وسعه فى جميع مناطق ليبيا للبقاء فى السلطة ومواصلة ارتكاب الانتهاكات وممارسة الفساد ولا يوجد سبيل لإنهاء هذا الاستبداد المتعدد الأوجه وإعادة الشرعية إلى أصحابها الشرعيين، ألا وهم الشعب الليبي، إلا بإجراء انتخابات مباشرة عاجلة.
وأعرب النايض عن أسفه من حكومة الوفاق الوطنى وقواتها الأمنية التى اتخذت بعض الإجراءات المقلقة منذ إصدار البيانين المذكورين لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى قيام الميليشيات بشن هجمات على مدينة الأصابعة والبلدات المجاورة، وقمع سكانها من المدنيين.
ولفت إلى انتهاكات الميليشيات بإطلاق الذخيرة الحية من عيارات مختلفة (بما فيها مضادات الطائرات من عيار 14.5) على المتظاهرين السلميين فى طرابلس، الذين لم يطالبوا بغير حقوقهم الأساسية فى العيش الكريم وتوفير الخدمات الأساسية، بالإضافة لاستمرار جلب المرتزقة المرتبطين بالتنظيمات الإرهابية من سوريا عبر تركيا. وشدد النايض على أهمية توسيع ولاية بعثة تقصى الحقائق التى عُينت مؤخرًا (عينها مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فى 23 أغسطس الجاري) لتشمل التجاوزات والانتهاكات التى اُرتكبت منذ عام 2011 وحتى الآن (وليس فقط تلك التى وقعت منذ عام 2016، كما أشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا مؤخرًا)، بما فيها اعتداء الأصابعة والاعتداءات على المتظاهرين السلميين المدنيين فى طرابلس، وإعادة تفعيل قرارى مجلس الأمن 1970 و1973 بشأن حماية المدنيين.
وطالب النايض بالاحتكام إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض إجراء انتخابات رئاسية مباشرة وفقًا لتوصيات لجنة فبراير للمؤتمر الوطنى العام، وقرار مجلس النواب رقم 5 لعام 2014، الذى أقر الانتخابات الرئاسية من حيث المبدأ، لكنه أجَّلها.