طالب ماريو كوناسيك، رئيس حزب الحرية، في مدينة جراتس، التي تعد معقلا رئيسيا للإخوان في النمسا، الحكومة باتخاذ إجراءات قوية لردع قطر عن تمويل الجماعة الإرهابية.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء النمساوية الحكومية، إن التمويل القطري للإخوان وغيرها من التنظيمات المتطرفة أصبح قضية سياسية ملحة".
وتابع: "تظهر عدد من التحقيقات الصحفية والوثائق تدفق المال على المركز الثقافي الإسلامي التابع للإخوان المثير للجدل في جراتس، مضيفاً "نطالب الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة وقوية لوقف التمويل القطري".
واستطرد: "كنا نشتبه منذ سنوات طويلة في تلقي المركز الثقافي الإسلامي تبرعات قطرية، والوثائق التي نشرت مؤخرا تثبت ذلك".
ولفت إلى أن "قطر تعمل بشكل واضح على تقديم الدعم المالي للمساجد والمؤسسات التعليمية والثقافية التابعة للإخوان".
وأشار السياسي النمساوي إلى أن "مكتب الشرطة الجنائية في جراتس يحذر منذ 2016 من تنامي نفوذ الإخوان في المدينة"، مضيفا: "والآن، بات واضحا أن الجماعة تنشر الأفكار المتطرفة في جراتس على نطاق واسع".
وأوضح أن "جميع السياسيين في البلاد مطالبين بإعادة النظر في سياسة البلاد لمكافحة التيارات المتطرفة، من أجل مواجهتها بحزم وقوة".
على جانب آخر، ذكر تحقيق صحفي لصحيفة "فولكاس بلات" النمساوية "خاصة" أن "قطر تمول المنظمات والمساجد التابعة للإخوان في النمسا لزعزعة استقرارها".
ووصفت الصحيفة التمويل القطري للإخوان بأنه "تهديد كبير للديمقراطيات الغربية"، مضيفة: "الأموال القطرية تتساقط في الغالب على المنظمات في محيط جماعة الإخوان، التي انبثق منها العديد من التنظيمات الإرهابية في العالم".