شهدت منطقة "خلدة" بمحافظة جبل لبنان، اشتباكات نارية مسلحة بالغة الحدة والعنف، استُخدمت فيها البنادق الآلية على خلفية تعليق لافتات بمناسبة ذكرى عاشوراء، الأمر الذي اُضطر معه الجيش اللبناني إلى التدخل والدفع بتعزيزات عسكرية ووحدات من قوات المغاوير (القوات الخاصة) في سبيل السيطرة على الوضع على الأرض.
وشوهد أشخاص يحملون الرشاشات، ويتبادلون إطلاق الأعيرة النارية في الشوارع، كما قام آخرون بقطع الطرق داخل المنطقة وكذلك الأوتوستراد الدولي، وسط أنباء عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى جراء الإطلاق الكثيف للأعيرة النارية.
وأضرم أشخاص النيران في عدد من المحال التجارية في نطاق موقع الاشتباك المسلح، وشوهدت ألسنة اللهب وهي ترتفع بصورة كبيرة، في حين أقدم آخرون على تحطيم السيارات في محيط منطقة الاشتباك.
من جهته، أصدر الجيش اللبناني بيانا أعلن فيه تدخل دوريات عسكرية أعقبها الدفع بتعزيزات إضافية إلى منطقة خلدة، في سبيل ضبط الوضع واستعادة الهدوء بالمنطقة، وإلقاء القبض عليهم، مشيرا إلى أنه تم ضبط 4 أشخاص حتى الآن.
وكان الأمر قد بدأ بخلاف بين أشخاص على خلفية تعليق رايات بمناسبة ذكرى عاشوراء وأعلام تخص أحزابا بعينها، قبل أن يتطور إلى مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة النارية الآلية.