بعث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمى، اليوم الاثنين، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول تقويض مليشيا الحوثي لعمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وارتكاب العديد من الخروقات التي تهدد وقف إطلاق النار في الحديدة.
وأوضح الحضرمي - في رسالته التي أوردته وكالة الأنباء اليمنية- أنه مضى أكثر من عام ونصف العام على إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 لعام 2019، إلا أنه ونتيجة لاستمرار تعنت المليشيات الحوثية في تنفيذ مقتضيات الاتفاق وتقويض عمل البعثة الأممية وتقييد حريتها وحركتها، أصبحت البعثة غير قادرة على تنفيذ ولايتها.
وتطرق وزير الخارجية إلى خروقات مليشيات الحوثي لوقف إطلاق النار في الحديدة، والتي بلغت خلال يوليو الماضي 7378 خرقا نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصا بينهم 14 شهيدا و83 جريحا منهم 3 مدنيين، بالإضافة لهجوم مليشيا الحوثي في ال27 من أغسطس الجاري على عدة قطاعات للقوات في الحديدة واستهدافها لمطاحن البحر الأحمر، معربا عن استغراب الحكومة اليمنية من صمت رئيس بعثة الأمم المتحدة عن هذه الخروقات وتجاهله لاستهداف الحوثيين لمطاحن البحر الأحمر،و استمرار الحوثيون في استخدام الحديدة كمنصة لإطلاق هجماتهم باستخدام الطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة المسيرة عن بعد، محذرا بأن البعثة الأممية أصبحت حبيسة وتحت رحمة المليشيات الحوثية.
وشدد الحضرمي أن تقييد حركة البعثة الأممية وتقويض عملها من قبل مليشيا الحوثي يجعل من مسألة استمرار عملها بهذه الطريقة أمرا غير مجدِ، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل المباشر من أجل تسريع نقل مقر البعثة إلى مكان محايد في الحديدة وتأمين عملها، بما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452.