اخبار فلسطين
أعربت لجنة تحقيق لمكافحة التعذيب تابعة للأمم المتحدة الجمعة عن مخاوفها من مزاعم "الاستخدام المفرط للقوة" من بينه القوة المميتة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية وحذرت من أن السلطات تمنع الوصول إلى معتقلين مشتبه بهم من بينهم قصر.
أصدرت لجنة مكافحة التعذيب، التى تعمل تحت إدارة مكتب رئيس لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة "ملاحظاتها الختامية" بشأن إسرائيل وخمس دول أخرى - فرنسا وتونس والسعودية وتركيا والفلبين - فى إطار مراجعات منتظمة تقوم بها اللجنة.
اللجنة، التى تقوم باستعراض عام للدول كل أربع أو خمس سنوات، ليس لها سلطات تحقيق أو تقصى حقائق وتعتمد فى الغالب على معلومات من وسائل الإعلام والجماعات الحقوقية والأمم المتحدة ومصادر أخرى فى وضع نتائجها.
فى قسم عن إسرائيل من 12 صفحة، أشارت اللجنة إلى "مزاعم استخدام القوة المفرطة منها القوة المميتة من قبل قوات الأمن" فى المظاهرات أو ردا على هجمات أو هجمات مزعومة ضد الإسرائيليين وأخذت تستهدف سياسة الاعتقال الإدارى الإسرائيلية المثيرة للجدل، والتى بموجبها يمكن لإسرائيل القبض على مشتبه فيهم واحتجازهم لأشهر بدون توجيه اتهامات.
من ناحية أخرى استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الجمعة عددا من الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين العزل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
ووثق التقرير - الذى يغطى الفترة ما بين 3 - 9 مايو الجارى - استشهاد مواطنة فلسطينية تبلغ من العمر 54 عاما أثناء عملها فى أرضها الزراعية شرق خانيونس، إضافة إلى إصابة ثمانية مدنيين فلسطينيين آخرين بجروح، من بينهم ستة أطفال، جراء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف الدبابات فى أنحاء قطاع غزة.
وقال التقرير " لقد ازدادت حدّة التوتر فى 4 مايو بعد أن دخلت القوات الإسرائيلية غزة ونفذت عمليات عسكرية، بعد اكتشاف نفق أسفل الحدود بين غزة وإسرائيل، وردّت المجموعات الفلسطينية بإطلاق قذائف هاون باتجاه القوات الإسرائيلية؛ ولم يبلّغ عن وقوع إصابات فى صفوف الإسرائيليين، وفى خمسة حوادث وقعت هذا الأسبوع توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عملية تجريف وحفر للأراضي".
وبشأن الضفة الغربية، أشار التقرير إلى إصابة 86 مدنيا فلسطينيا، من بينهم 10 أطفال، خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية فى أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وأضاف "اندلعت معظم الاشتباكات خلال المظاهرات التى تضمنت المظاهرة الأسبوعية التى تنظم فى قرية كفر قدوم (قلقيلية)، ومظاهرات بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، أو أثناء عمليات تفتيش واعتقال، وكان من بين المصابين فتى يبلغ من العمر 15 عاما أصيب بعيار معدنى مغلف بالمطاط فى الرأس خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومجموعة من الأطفال بالقرب من قرية الخضر (بيت لحم) ".
وتابع التقرير "كما أصيب ثلاثة صحفيين فلسطينيين جراء شظية قنبلة صوت أطلقتها القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات نُظمت بمناسبة يوم حرية الصحافة عند حاجز بيتونيا بالقرب من سجن عوفر غرب رام الله".