قالت إحصائية تونسية أن أكثر من 370 ألف سائح جزائرى دخلوا تونس خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، قبل أن تعلن عن توقف عجلة الحركة السياحية منذ تفشي فيروس كرونا "كوفيد 19" في الجزائر وسائر دول العالم، وفي تصريح نشره “النهار أون لاين” الجزائرى، قال فؤاد الواد رئيس الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، إن سلطات بلاده أحصت العام الماضي دخول قرابة ثلاثة ملايين جزائريين عبروا الحدود الجزائرية باتجاه تونس في إطار سياحي.
غير أن المعطيات تغيرت على الصعيد الدولي وليس التونسي فقط بسبب جائحة كورونا التي ألحقت أضرارا اقتصادية على العموم وسياحية، خصوصا بعد توقف حركة النقل بشتى أنواعه بأوامر من الحكومات من أجل احتوائها.
وأشار فؤاد الواد، إلى أن سلطات بلاده قد فتحت المعابر الجوية والبرية والبحرية منذ السابع والعشرين من شهر يونية الماضي أمام السياح الأجانب.
وسجلت توافدا للسياح من عدة دول أوروبية على غرار ألمانيا ولوكسمبورغ إلى جانب دولة تشيكسلوفيا مقابل غياب كلي للجزائريين، قائلا :“أحصنا خلال الفترة الممتدة من بداية يناير وحتى منتصف مارس 370 ألف جزائري فقط زاروا تونس".
وكان مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد بتونس، عمر بوزوادة، اكد أن أكثر من 90 الف موطن عمل مهدد بسبب الأزمة الصحيّة، الناجمة عن انتشار فيروس كوفيد 19.
وأضاف بوزوادة فى تصريحات نشرها موقع الجريدة التونسى أنه من الضروري إعادة النظر في الاستراتيجيّات وإطلاق إجراءات جديدة بهدف إنقاذ المؤسّسات الصغيرة جدّا والمتوسطة والمساعدة على إنعاش اقتصاد البلاد، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تعمل على انخراط كلّ الفاعلين المعنيين بما في ذلك الهياكل الحكوميّة والشركاء الدوليين.