علق مارتن شولوف، مراسل صحيفة الجارديان فى بيروت، على زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون للنجمة فيروز البالغة من العمر 85 عاما في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة سياسية كبيرة بعد انفجار ميناء بيروت قبل أسابيع، وقال إن هدف زيارته كان تغيير النغمة السياسية وتوجيه رسالة توحيد للشعب اللبنانى.
وقال شولوف إن "ماكرون حاول فعل كل شيء من قبل، حيث وبخ نظيره اللبناني وامتدح بعض الوزراء وقدم مساعدات وحث الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد على تغيير طريقة إدارتها لإنقاذ لبنان بأي شكل".
وأضاف أن ماكرون هذه المرة وصل بيروت بمنظور مختلف، حيث حرص على لقاء واحدة من الرموز التي توحد اللبنانيين وهي المطربة فيروز، التي كانت بمثابة صوت لبنان ككل طوال 50 عاما وكانت الرسالة الواضحة من المقابلة هي أن لبنان أكبر بكثير من مجرد نخبة سياسية تتداول الحكم فيما بينها.
وأشار شولوف إلى أن فيروز رغم أنها لم تعد تظهر كثيرا على الساحة العامة إلا أن صورها أثناء لقاء ماكرون وهي ترتدي غطاء الوجه الواقي بسبب تفشي وباء كورونا عالميا تصدرت الصحف اللبنانية، وعلاوة على ذلك شارك عشرات الآلاف منشورا لها حول اللقاء على حسابها على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي ما يعبر عن مدى تأثيرها.
ويعتبر شولوف أن ماكرون لم يعد يطيق صبرا على إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان وتواصله مع الأيقونة الثقافية يعد محاولة لإعادة إطلاق جهود الإصلاح بأسلوب مختلف، بعدما فشلت كل الأساليب السابقة ولم تثمر شيئا حتى عندما أصبحت البلاد تواجه خطرا متزايدا يهدد وجودها.