علق المفكر والفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين، الملقب بـ"دماغ بوتين"، على ثورات الربيع العربي، قائلًا إن طبيعة ثورات الربيع العربي كانت مختلفة على حسب الدولة، وكل دولة كان لها حسابها الخاص، فكل دولة كانت تتجه على حسب احتياجها.
وأضاف "دوجين"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية TeN"، أن ثورات الربيع العربي كانت متنوعة، لافتًا إلى أن الغرب لعب الدور الرئيسي في ثورات الربيع العربي، وأن ثورات الربيع العربي بدأت من الدول الموالية للغرب، معلقًا: "ففي مصر الرئيس الأسبق مبارك كان حاكمًا مواليًا للغرب".
وأشار إلى أن ثورات الربيع العربي كانت محاولة من الغرب لتحويل الشرق الأوسط لفوضى، وكان نتيجتها التشدد والتطرف والإرهاب، وأن الغرب ساهم في إراقة الدماء بدعم الفوضى خلال الربيع العربي، حيث أن مئات الآلاف من الأشخاص كانوا ضحايا ما يسمى بالربيع الديموقراطي.
ولفت الفيلسوف، إلى أن الغرب كان يدفع الشعوب إلى الثورات الملونة دفعًا، مؤكدًا أنه لا شيء يمكن أن يوحد العالم العربي، وأن مصر لديها تاريخ متفرد عن بقية الشعوب العربية، وأن وحدة العالم العربي بحاجة إلى فكر جديد، منوهًا بأن الهوية الإسلامية لا تتوافق مع القيم الليبرالية.
وشدد المفكر، على أن العالم العربي بحاجة إلى مشروع توحيدي بعيدًا عن الليبرالية، التي ليس لها أي فرصة للنجاح بالمجتمع العربي، مؤكدًا أنه يجب على العرب تأسيس نظرية سياسية خاصة بهم.
وذكر الفيلسوف، أن هناك تعارض بين تأييد بوتين ومعارضة حكومته ونظام حكمه، متابعًا: "لا أرى رؤية واضحة للمجتمع الروسي، وقلق على المستقبل، ولا يوجد لدينا أمل ولا ثقة في المستقبل"، لافتًا إلى أن القراءة الجيدة لحكم جورباتشوف ويلتسين تؤكد أن بوتين هو الحل.
وقال ألكسندر دوجين، تعليقًا على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "بوتين لا يقدم لنا شيئًا، ولكننا سنكون يتامى بدونه كما يقول، كل الأمور متوقفة على بوتين، ولو رحل سنجد أنفسنا أمام نظام أجوف، متابعا: "مجتمعنا يقع الآن في وضع صعب، ولو تركنا الشعب الآن يقرر مصيره سيختار الأسوأ".
وأضاف: "بوتين نقطة قوة بالنسبة إلينا، ولكن في نفس الوقت نقطة ضعفنا، ومن الصعب التنبؤ بالتاريخ الروسي، أو بمستقبل روسيا".
وأشار الفيلسوف، إلى أن كل من في السلطة الآن يسير على خطى بوتين، معلقًا: "بوتين وصل إلى أقصى نقطة يمكن أن يبلغها وهو الآن يقف عندها".