التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزوانى، اليوم الاثنين، بالقصر الرئاسي في نواكشوط، بيتر فام المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى منطقة الساحل الأفريقي، الذي يقوم بزيارة إلى موريتانيا ضمن جولة لعدة بلدان أفريقية.
وصرح المبعوث الأمريكي - للإذاعة الموريتانية اليوم - بأنه أجري محادثات مثمرة للغاية حول العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة مع الرئيس الموريتاني.. مضيفا أنه "فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، تمحور الحديث حول القضايا التي ناقشها وزير الخارجية الأمريكي مابك بومبيو مع الرئيس في مكالمتهما الهاتفية الشهر الماضي، وكذلك على عمل العديد من الوفود الأمريكية رفيعة المستوى التي زارت موريتانيا خلال شهر فبراير الماضي قبل جائحة فيروس كورونا المستجد".
كما ناقش الجانبان أفكار موريتانيا فيما يتعلق بسيادة القانون والتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان والجهود المبذولة لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين والشراكة الأمنية.. وفي هذا الصدد، أعرب المبعوث الأمريكي عن تقديره لوجهة نظر الرئيس الموريتاني بشأن تطور الوضع في منطقة الساحل، ولاسيما في مالي.
وتابع المبعوث الأمريكي قائلا "إن الهدف من جهودنا الدبلوماسية في منطقة الساحل هو مساعدة حكومات غرب أفريقيا على التعامل مع انعدام الأمن واحتواء انتشار العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة بمساعدة منسقة بين المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص".
وأوضح أن هنالك أربعة عناصر أساسية يرغب الجانب الأمريكي في تحقيقها، وهي: (تحسين التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمنظمات الدولية، تعزيز الاستقرار في مالي، بما في ذلك الانتقال بقيادة مدنية في الوقت المناسب للعودة للنظام الدستوري، الضغط على الحكومات ودعمها لتوسيع شرعية الدولة والحكم الرشيد في دول الساحل الخمس والدول الساحلية المجاورة، منع المزيد من التداعيات التي قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في مناطق أخرى من غرب أفريقيا).
يشار إلى أن بيتر فام هو أول مبعوث خاص للولايات المتحدة إلى منطقة الساحل، حيث استحدث وزير الخارجية الأمريكي هذا المنصب في وقت سابق من العام الجاري في سعي للتاأكيد على التزام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الساحل الأفريقي.