تحتفل الكويت غدا الأربعاء، بالذكرى السادسة لمنح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب (قائد العمل الإنسانى) من قبل منظمة الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر 2014 نظرا لجهوده الثمينة في مجال العمل الإنساني والإغاثة في شتى بقاع الأرض؛ وفي الوقت نفسه يدعو الكويتيون المولى عز وجل بالشفاء له ليبقى رمزا لوجه الكويت الانساني المشرق، ويكمل مسيرته الدبلوماسية الإنسانية.
وحرص الشيخ صباح الأحمد على تأسيس نهج جديد في السياسة الخارجية لبلاده منذ ان تولى مقاليد حكم الكويت في 29 يناير 2006، حيث مد يد العون لجميع المحتاجين، والنازحين، وضحايا الكوارث الطبيعية في مشارق الأرض ومغاربها، وخلال أزمة جائحة فيروس "كورونا" التي اجتاحت جميع دول العالم منذ بداية العام الجاري، لم تغب الكويت عن مساعدة العديد من الدول لتجاوز تلك الأزمة في العديد من الدول النامية؛ حيث تعهدت بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود العالمية في مواجهة الفيروس، بواقع 60 مليون دولار؛ لدعم جهود الدول ومنظمة الصحة العالمية في تلك المواجهة، و40 مليون دولار لصالح الإتحاد الأوروبي؛ وذلك خلال مؤتمر المانحين الدولي لإيجاد لقاح لفيروس كورونا.
وفي عام 2008، اتخذت الكويت قرارا يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة، عندما خصصت 10% من إجمالي مساعداتها الإنسانية، للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الحروب، وتبعتها بالعديد من القرارات الرسمية الخاصة بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي كادت أن توقف نشاطاتها بسبب التعثر المالي؛ حيث أعلن أمير الكويت على سبيل المثال في 2009، التبرع ب34 مليون دولار لتغطية احتياجات الوكالة، وكذلك 15 مليون دولار في 2013؛ إيمانا منه بأهمية القضية الفلسطينية وأهمية مواجهة الحاجات العاجلة للشعب الفلسطيني.
ودعمت الكويت في السنوات الماضية الوضع الإنساني في سوريا،حيث استضافت المؤتمرات الدولية الثلاثة الأولى للمانحين، والتي أعلن أمير الكويت خلال المؤتمر الأول منها تبرع الكويت بـ300 مليون دولار أمريكي في يناير 2013، وارتفعت قيمة التبرعات الكويتية في المؤتمر الثاني إلى 500 مليون دولار في يناير 2014، وبمبلغ مماثل في المؤتمر الثالث الذي عقد في مارس 2015.
كما استضافت الكويت مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق عقب إعلان الحكومة العراقية تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش في 2017، كما عملت من خلال منظماتها الخيرية، ومنظمات المجتمع المدني على ايصال يد العون إلى جميع المحتاجين في اليمن وسوريا، والمتضرريين جراء الكوارث الطبيعية، والتي كان آخرها تسيير جسر مساعدات جوي إلى السودان، لمساعدة متضرري السيول الشديدة التي ضربت العديد من المدن السودانية.