قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن قرار مجلس الأمن الصادر مؤخرا بتجديد عمل قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) لمدة سنة إضافية يحقق مصلحة لبنان، ويساهم في الحفاظ على الاستقرار القائم على الحدود الجنوبية للبلاد منذ عام 2006.
واعتبر الرئيس اللبناني – خلال استقباله ظهر اليوم القائد العام لقوات اليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول – أن استمرار نجاح مهام اليونيفيل جعلها من مهمات حفظ السلام النموذجية في الأمم المتحدة، مشددا على أهمية المحافظة على الاستقرار في الجنوب اللبناني لما فيه مصلحة لبنان والاستقرار في المنطقة.
وثمّن عون مشاركة وحدات من قوات اليونيفيل في عمليات رفع الأنقاض والإنقاذ بميناء بيروت البحري، عقب وقوع الانفجار في 4 أغسطس الماضي، آملا الشفاء العاجل للجنود الـ 23 من قوات حفظ السلام، الذين أصيبوا جراء الانفجار أثناء تواجدهم على إحدى السفن الدولية بالميناء.
وأعرب عن أمله ألا ينعكس تخفيض عديد القوات الدولية من 15 ألفا إلى 13 ألف عسكري على عملها ومهماتها، مشددا على أهمية التنسيق مع الجيش اللبناني المنتشر في منطقة العمليات الدولية والجنوب اللبناني برمته.
من جانبه، أكد الجنرال دل كول أهمية التعاون القائم بين قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، مشيرا إلى ضرورة إبقاء الوضع مستقرا في الجنوب اللبناني وإزالة أي أسباب للتوتر.
جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات من 43 دولة، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.
كما أوكلت إلى اليونيفيل - في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 - مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق الفاصل بين البلدين بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".