نقلت قناة العربية، فى خبر عاجل لها منذ قليل، عن مصادر سورية تأكيدها، أن عقوبات أمريكية مرتقبة على شخصيات لبنانية ضمن قانون قيصر.وفى وقت سابق، حذر أكبر زعيم ديني سني في لبنان، اليوم الثلاثاء، من انزلاق البلاد إلى دوامة العنف بعد إطلاق نار دام في بيروت أجج المخاوف من تردي الأوضاع الأمنية في بلد تعصف به أزمة اقتصادية شديدة.ويُنظر إلى الأزمة الراهنة على أنها أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وقُتل شخص وأصيب اثنان في الاشتباك الذي وقع مساء أمس الاثنين، في حي الطريق الجديدة، الذي تقطنه أغلبية سنية في بيروت وقال الجيش إن مدافع رشاشة وقذائف صاروخية استُخدمت في المواجهة التي قال مصدر عسكري إنها بدأت في شكل نزاع شخصي بين أفراد.
كان الزعيم السياسي اللبناني وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، قال إن مصير لبنان الاقتصادي والسياسي والتنموي، على المحك إذا لم يتم إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب فرصة ممكنة.
وأكد جنبلاط، أن المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا في شأن الوضع الحالي الذي تمر به البلاد، تمثل آخر فرصة إنقاذ للبنان الذي قد يغرق في المزيد من التأزم الاقتصادي.
وشدد على أنه لا يجوز "الغرق بالتفاصيل الوزارية" خلال عملية تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالعاصمة جراء انفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في 4 أغسطس الماضي، وما خلفه من أضرار واسعة في عموم بيروت.
وكُلف الدكتور مصطفى أديب سفير لبنان لدى ألمانيا، بتولي مهمة رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، والذي قال إنه سيعمل على تأليف سريع للحكومة الجديدة متعهدا أن يكون فريقه الوزاري متناغما ومن الاختصاصيين (الخبراء) للبدء بصورة فورية في عملية إنقاذ لبنان الذي يشهد تدهورا متسارعا في الأوضاع المالية والاقتصادية.
وأجرى الرئيس الفرنسي ماكرون زيارة ثانية إلى لبنان، أعلن خلالها "خريطة طريق" بالاتفاق مع القوى السياسية اللبنانية، قوامها البدء في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الجذرية تشمل القطاعات الأكثر استنزافا للخزينة العامة وفي مقدمتها قطاع الكهرباء، وتشكيل سريع للحكومة الجديدة في غضون 15 يوما فقط، مشددا على أن المجتمع الدولي لن يساعد لبنان إذا لم تُنفذ الإصلاحات سريعا.