برأ تنظيم "حزب الله" اللبنانى" فى بيان رسمى، إسرائيل من حادث اغتيال أبرز قياديه فى سوريا مصطفى بدر الدين الذى لقى حتفه أمس الجمعة فى عملية عسكرية قرب العاصمة السورية دمشق.
وقال التنظيم اللبنانى إن إسرائيل ليست مسئولة عن اغتيال بدر الدين، بل أن الميليشيات المسلحة "التكفيرية" هى من قامت باغتياله من خلال قصف مدفعى، مضيفا أن نتيجة التحقيق فى الحادث ستزيده عزم وتصميم على مواصلة القتال ضد هذه الجماعات.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن بدر الدين قتل بعد انفجار وقع فى قاعدة لحزب الله قرب مطار دمشق الدولى، مضيفة أنه قتل بعد أن أنهى اجتماعا ميدانيا فى مقر الحزب هناك، لافتة إلى أن الانفجار وقع بعد مغادرة رفاقه الاجتماع حيث سقط الصاروخ على بعد مترين منه.
وكانت قد نفت إسرائيل التقارير التى أشارت إلى اتهامها باغتيال "بدر الدين"، حيث قال نائب الوزير الإسرائيلى للتعاون الإقليمى أيوب قرا، لإذاعة الجيش الإسرائيلى: "لا علاقة لإسرائيل بموت بدر الدين".
فيما قال مستشار الأمن القومى الإسرائيلى سابقا الجنرال احتياط يعقوب عميدرور، إن مقتل بدر الدين بشرى لإسرائيل، رغم أنها غير مسئولة عن هذه العملية، مضيفا: "لبدر الدين أعداء كثير خاصة فى سوريا، وأن القضاء على عناصر حزب الله أصحاب الخبرة يعد أمرا جيدا من ناحية إسرائيل، أمثال عماد مغنية وبدر الدين".
الجدير بالذكر أن بدر الدين كان قائدا بارزا فى حزب الله، وكان وراء تفجيرات الكويت عام 1984، واغتيال الرئيس اللبنانى السابق، رفيق الحريرى، عام 2005، وقاد قوات حزب الله فى سوريا خلف عماد مغنية عقب اغتياله.