أعلن باسم القيسى، المدير العام لمرفأ بيروت، أنه سيصدر غدا الجمعة، تعميما إلى جميع التجار والمستوردين يطلب منهم عدم استيراد أو تخزين أى مواد أو بضائع قابلة للاشتعال وتشكل خطرا على السلامة العامة، دون إذن مسبق من كل الجهات المختصة، موضحا خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية لبنانية، أنه على سبيل المثال وليس الحصر، الجمارك اللبنانية والوزارات المعنية بتلك البضائع والسلع مرفقة بشهادة من مختبر رسمى معتمد من بلد المنشأ لتلك البضائع المستوردة المعنية، وذلك لتسهيل عملية التفريغ والتخزين فى المرفأ حفاظا على السلامة العامة.
وكانت حالة من الفزع أصابت اللبنانيين في العاصمة بيروت، بعد اندلاع حريق ضخم في محيط مرفأ بيروت، بعد أكثر من شهر على الانفجار الدامي الذي ضرب لبنان وخلف وراءه ما يقرب من 200 قتيل وأكثر من 7 آلاف مصاب، وواصلت فرق الدفاع المدني مدعومة بمروحيات الجيش اللبناني محاولاتها السيطرة على الحريق بشكل كامل حتي مساء الخميس، فيما قالت مصادر لـ"انفراد" أن الحريق اندلع جراء ارتفاع درجات الحرارة، ولا شبهة جنائية ـ حتي الآن ـ في أسبابه، وقال باسم القيسى، المدير العام لمرفأ بيروت، إن الحريق وقع فى السوق الحرة فى مبنى إحدى الشركات التى تستورد زيت القلى، وامتد إلى الإطارات المطاطية التى تسببت في الدخان الأسود الكثيف وارتفاع ألسنة اللهب.
فيما ذكر شهود عيان لـ"انفراد" من محيط الحريق إن النيران شبت في مستودع لزيوت وإطارات السيارات، وسط حالة من الفزع بين السكان من فشل جهود السلطات اللبنانية في السيطرة على اتساع دائرة الحريق.
وأضاف شهود عيان أن هناك مخاوف من أن تسفر النيران عن أي تفجيرات أخرى بالمرفأ، بعد التفجير الذي وقع 4 أغسطس الماضي وخلف وراءه 191 قتيلاً وما يقرب من 8 آلاف مصاب، بخلاف تشريد أكثر من 300 ألف شخص ودمار وحدات سكنية ومنشأت عامة وخاصة.
بدوره، قال مدير عام الدفاع المدني اللبناني العميد ريمون خطار إن محاولات السيطرة على الحريق تؤتي ثمارها، إلا أنها تحتاج إلى المزيد من الوقت مطالباً إدارة المرفأ بتحديد طبيعة المواد الموجودة في المستودعات للمحافظة على سلامة العناصر، كما طلب من أصحاب صهاريج الماء في بيروت التوجه إلى المرفأ لتزويد سيارات الإطفاء بالمياه.