أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن غزة لم تعد تتحمل استمرار أزمتى الكهرباء ومعبر رفح، مما يقتضى دعم مساعى الفصائل الفلسطينية لإيجاد حلول لتلك الأزمتين، باعتبار حلهما تعد مدخلاً لحل باقى أزمات قطاع غزة ومقدمة نحو إنهاء الانقسام المدمر.
وأعربت الجبهة الديمقراطية فى بيان صحفى عن استغرابها لاستمرار التجاذبات بشأن قضية الكهرباء وتذبذب ساعات قطع ووصل الكهرباء، مما يزيد من معاناة المواطنين فى ظل فصل الشتاء وموجة البرد القارس.
ودعت الجبهة حكومة التوافق الوطنى إلى تحمل مسئولياتها تجاه قطاع غزة ومعاناته الهائلة نتيجة تراكم وتفاقم الأزمات بالتعاطى الإيجابى مع التوصيات والجهود التى تبذلها اللجنة الوطنية للفصائل لمتابعة أزمة الكهرباء، وذلك باستمرار إعفاء الوقود الصناعى المورد لمحطة توليد الكهرباء من ضريبة "البلو" للحفاظ على برنامج (8 ساعات وصل) خاصة فى ظل فصل الشتاء البارد والقارس هذا العام لحين الربط بخط (161) باعتباره يمثل حلاً جذرياً لأزمة الكهرباء فى غزة.
كما طالبت الجبهة الديمقراطية شركة الكهرباء فى غزة برفع مستوى تحصيل جباية الكهرباء من المواطنين وتوفير عدادات مسبقة الدفع بما فيها للوزارات والمؤسسات الحكومية والأمنية والمرافق البلدية والعامة. داعية إلى تشكيل لجنة من ذوى الاختصاص لتزويد بطاقات إلكترونية للعدادات مسبقة الدفع وتشكيل لجنة رقابية لمتابعة آلية تحصيل الجباية وتغطية كمية الطاقة المشتراة من إسرائيل.
وفى ذات السياق، طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حركة حماس بالتقدم أكثر بموقفها بالموافقة والتعاطى الإيجابى مع مبادرة الفصائل الخاصة بمعبر رفح باعتبارها مدخلاً لمعالجة كل القضايا العالقة وتوفر مناخات إيجابية للمصالحة واستعادة الوحدة الوطنية.
ودعت الجبهة الديمقراطية حركة حماس للترحيب بقدوم اللجنة الوزارية المشكلة لدراسة مبادرة الفصائل برئاسة رئيس الحكومة إلى غزة للشروع بتطبيق المبادرة الفصائلية والاتصال مع مصر بما يضمن الفتح الدائم لمعبر رفح أمام حركة المسافرين والبضائع فى أقرب وقت ممكن.