كشف مركز عبدالله الحورانى للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط فى منظمة التحرير الفلسطينية، أن هناك ثلاثة فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، واعتقل أكثر من 297 شخصا بينهم 12 طفلا، و10 نساء، خلال شهر أغسطس الماضى، وأوضح المركز -في تقرير حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية- اليوم الأربعاء، أن من بين الشهداء الثلاثة طفل وسيدة، وهم من مدينة جنينو من بلدة طلوزة شمال نابلس، ومن بلدة دير ابو مشعل غرب مدينة رام الله، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمان الطفل، ليرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ عام 2015 إلى (66).
واعتقلت قوات الاحتلال خلال أغسطس الماضي نحو (297) فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بينهم (12) طفلا و(10) نساء.
وذكر التقرير أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون أوضاعا معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي نص عليها القانون الدولي ،ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 4500 أسير، بينهم 140 طفلا و41 سيدة .
وخلال الفترة ذاتها، أصابت قوات الاحتلال نحو (120) فلسطينيا في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية من بينهم (90) فلسطينيا في الضفة والقدس و(30) فلسطينيا من قطاع غزة، إضافة إلى مئات الفلسطينيين الذين أصيبوا بحالات اختناق نتيجة الغاز السام لدى مشاركتهم بالمسيرات الرافضة للاحتلال.
كما صادقت حكومة الاحتلال على بناء (1000) وحدة سكنية استيطانية على أراضي عناتا والطور والعيزرية وابو ديس شرقي القدس المحتلة، بهدف ربط المستوطنات الواقعة خارج حدود بلدية الاحتلال في القدس مع داخلها وتمهيدا لمخطط القدس الكبرى، الأمر الذي سيؤدي إلى فصل جنوب الضفة عن شمالها ووسطها.
في السياق ذاته، أقرت سلطات الاحتلال الاستيلاء على (327) دونما من أراضي بلدة كيسان شرق بيت لحم لإنشاء مئات الوحدات الاستيطانية لتوسيع مستوطنة "ايبي هناحل"، فيما بدأت جرافات الاحتلال بأعمال التجريف في أراضي بلدة شوفة والراس وجبارة جنوب طولكرم لإنشاء منطقة صناعية للمستوطنين تم الإعلان عنها أواخر عام 2019.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال هدمت (101) بيت ومنشأة، وهي أعلى حصيلة تسجل منذ بداية عام 2020، وشمل ذلك هدم (46) بيتاً و(55) منشأة، نصفها في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، حيث وزعت سلطات الاحتلال (85) أمراً بالهدم ووقف البناء، من بينها أخطار بهدم مسجد القعقاع في بلدة سلوان، وهدم مدرسة التحدي في التجمع البدوي واد السيق شمال شرق محافظة رام الله والبيرة، وتركزت الإخطارات في رام الله والبيرة، وبيت لحم، وسلفيت، وطوباس، والخليل، والقدس ونابلس وجنين.
كما أصدرت سلطات الاحتلال (14) قراراً بالأبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، من بينهم حارسين لفترات زمنية تتراوح من أسبوع إلى ستة أشهر، فيما أبعدت فلسطينيا واحداً عن بلدة العيسوية، وفرضت الحبس المنزلي على (12) شخصا، وأبعدت زوجة وطفلها الرضيع عن زوجها إلى الضفة الغربية بدعوى عدم امتلاكها أوراق أقامة داخل مدينة القدس.
وفي إطار اقتحامات المسجد الأقصى، سجل شهر أغسطس الماضي اقتحام نحو (2155) ما بين مستوطن ورجال شرطة ومخابرات وطلاب معاهد تلمودية.
ولفت التقرير إلى أن مستوطنين نفذت (69) اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة (9) أشخاص من بينهم طفل، واقتلاع وتدمير (1235) شجرة مثمرة، وقتل (60) رأس من الماشية، وتحطيم زجاج وإعطاب إطارات (20) مركبة، وتنوعت الاعتداءات بين محاولتين لخطف مواطنين، وعملية دهس واحدة، وثلاثة عمليات تجريف، وإقامة بؤرة استيطانية في خربة يانون جنوبي نابلس، وسرقة خيمة سكنية وهدم خيمة تستخدم كحظيرة للأغنام بمسافر يطا جنوبي الخليل.
كما نفذت طائرات الاحتلال (125) غارة جوية على قطاع غزة، وأطلقت (46) قذيفة مدفعية على مناطق داخل القطاع، و(119) عملية إطلاق نار بري، وثلاثة عمليات توغل، أسفرت عن إصابة (28) مواطناً بجروح متفاوته.
كما شهد شهر أغسطس الماضي (47) عملية اعتداء بحق فئة الصيادين، أسفرت عن أصابة (3) صيادين، وإلحاق الضرر بمركب صيد واحد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال خلال نفس الفترة فلسطينيين على الحدود الشرقية للقطاع.