انطلقت فى الأردن اليوم الأحد فعاليات تمرين (الأسد المتأهب 2016) الذى تنفذه القوات المسلحة الأردنية بالتعاون مع الجيش الأمريكى والذى يستمر حتى 24 مايو الجارى ؛ وذلك بمشاركة 6 آلاف عسكرى أمريكى وأردنى (من بينهم 3 آلاف جندى أمريكى يمثلون مقر القيادة المركزية الأمريكية ومكوناتها الجوية والبرية والبحرية).
أعلن ذلك مدير التدريب المشترك فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الناطق الإعلامى باسم التمرين من الجانب الأردنى العميد الركن فهد الضامن خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده اليوم فى مقر قيادة العمليات الخاصة شمال عمان مع اللواء رالف جروفر مدير التدريب والتمرين فى القيادة المركزية الأمريكية الناطق الإعلامى الأمريكى باسم التمرين.
وقال الضامن إن التمرين يتم تنفيذه هذا العام بشكل ثنائى مع الجانب الأمريكى من أجل تعزيز التعاون العسكرى بين القوات المسلحة فى البلدين ، وتطوير القدرات الدفاعية ، والتدريب على بناء الخطط الدفاعية وتطوير القدرات الثنائية والاستجابة للتهديدات الأمنية والأزمات الداخلية وعمليات حماية المنشآت الحيوية والتركيز على تحسين القدرات والإمكانيات لقوات العمليات الليلية.
وأفاد بأن فعاليات التمرين ستفذ فى ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة الأردنية وستشارك بها مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية..كما ستكون هنالك مشاركة واسعة للأجهزة الأمنية والوزارات المختلفة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بالإضافة إلى المركز الوطنى للأمن وإدارة الأزمات.
وأكد الضامن على أنه لا علاقة لتمرين الأسد المتأهب بما يجرى فى المنطقة والدليل على ذلك أنه انطلق قد قبل بدء الثورة ، قائلا "إن التمرين يستهدف خدمة أهداف القوات المسلحة وتدريب قواتها وتعزيز التعاون العسكرى بين الجانبين الأردنى والأمريكى ومع ذلك فإننا سوف نأخذ التهديدات والتحديات الحالية مأخذ الجد كما سيتم تطبيق سيناريوهات لخدمة القوات المسلحة من كلا الطرفين".
وردا على سؤال حول اقتصار التمرين الحالى على الأردن والولايات المتحدة وعدم مشاركة أية دول أخرى .. أجاب الضامن "عندما انطلق التمرين فى بدايته كان الاتفاق على أن تكون هناك سنة تشارك فيها العديد من الأطراف وسنة يكون على الصعيد الثنائى ونحن بالتالى أعدناه لسابق عهده"..منوها بأن هناك العديد من الدول طلبت المشاركة خلال التمرين الحالى إلا أنه تم إرجاعه لسابق عهده.
وبدوره..قال الناطق الأمريكى باسم التمرين إن الأسد المتأهب الذى دخل عامه السادس يهدف إلى تحسين قدرات كل دولة على الاستجابة للأزمات ومواجهة التهديدات ، منوها بأنه سيتم تنفيذ تمارين جوية وبرية وبحرية بأسلحة مشتركة ، مشيرا إلى أن القوات البحرية ستنفذ عمليات اعتراض بحرى للسفن والتدرب على مكافحة على عمليات القرصنة والتخلص من الذخائر المتفجرة تحت الماء.
وأكد على أن هذا التمرين منفصل تماما عن العمليات العسكرية التى تجرى حاليا لمكافحة تنظيم (داعش) الإرهابى فهو يستهدف تعزيز الشراكة العسكرية بين الجانبين الأمريكى والأردنى ، مبينا بأنه ستكون هناك عدة عمليات تقليدية وغير تقليدية على كيفية معالجة استخدام الأسلحة الكمياوية والبيولوجية وغير ذلك.
وشدد على أنه لا نية لترك أية معدات أمريكية أو أشخاص بداخل المملكة بعد انتهاء التمرين ، مشيرا إلى أنه لن يتم استخدام أسلحة أو معدات أمريكية جديدة فى التمرين الحالى غير أنه ستكون هناك قيمة تدرييبة كبيرة لعمليات الدعم اللوجيستى نظرا لعمليات التحرك الواسعة التى ستتم ولمسافات طويلة أثناء الليل.
يشار إلى أن تمرين الأسد المتأهب ، هو تمرين سنوى يتم إجراؤه فى المملكة الأردنية الهاشمية منذ العام 2011 ، وقد شاركت فى فعاليات العام الماضى 10 آلاف جندى من 18 دولة عربية وأجنبية وممثلين عن حلف شمال الأطلنطى (الناتو).