أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن التوقيع على إعلان تأييد السلام إنجاز تاريخي مهم على طريق تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق تطلعات شعوبها بالأمن والاستقرار والازدهار والنماء بمختلف دياناتهم، وترسيخ روح التعايش التي عرفت بها مملكة البحرين دائماً.
وقال خلال كلمته باجتماع مجلس الوزراء البحريني: " من بين الأهداف التي ارتأيناها وسعينا من أجلها من خلال إعلان تأييد السلام، هو أن يدرك العالم بأن السلام هو رسالتنا وخيارنا الاستراتيجي، وأن التسامح والتعايش يشكلان أحد أهم سمات هويتنا البحرينية الأصيلة.
وأضاف: نحن متسامحون ومحبون للسلام والتعاِيش، وأن التعايش الحقيقي والسلام الحقيقي هما اللذان يستندان على تقبل الآخر وهو جوهر المواطن البحريني وما يتمتع به منذ الأزل ونحن نفاخر بين الأمم بأن شعبنا و بشهادة الجميع هو من أطيب شعوب الأرض، وهذه الطيبة جعلت من البحرين منارة للتنوع الفكري والثقافي والديني والمذهبي.
وأعرب العاهل البحريني عن الاعتزاز بالترحيب العربي والدولي الواسع لتأييد خطوة مملكة البحرين بشأن إعلان تأييد السلام ولاتخاذها خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط
وقال الملك البحريني: "يسعدنا الترحيب الواسع الكبير بهذه الخطوة التاريخية، التي كسبنا فيها العالم، ولاقت دعم وإشادة من مختلف قارات العالم ودوله ومنظماته، فإننا نؤكد بأن خطواتنا نحو السلام والازدهار ليست موجه ضد أي كيانٍ أو قوى، بل هي لصالح الجميع وتهدف إلى حسن الجوار والعمل من أجله"، مجدداً التأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت والدائم من القضية الفلسطينية والتزامها على تحقيق حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية.