قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فى البرلمان اللبنانى جورج عقيص، إن ما يحدث في لبنان هو امتداد لما يحدث منذ عام 2005 بعد مغادرة الجيش السورى للبلاد، ما أدى لبروز واقع جديد بسيطرة حزب الله ومحاولاته أن يحل محل الوصاية السورية في تقرير المسار السياسى في لبنان.
وأكد النائب جورج عقيص في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الثنائى الشيعي يعانى من تخبط وعدم راحته للتركيبة اللبنانية الحالية، موضحًا أن حزب الله يشعر أن لديه فائض من القوة بالسلاح، فضلا عن امتداده للمشروع الإيراني فهم يريدون تحقيق مكاسب من خارج الدستور والاتفاق اللبنانى العام في الطائف بمحاولة فرض معادلات جديدة.
ولفت إلى أن انفجار مرفأ بيروت فجر قمة الغضب اللبناني تجاه الطبقة السياسية التي قدم حزب الله لها الرشوة للتغطية على الفساد، مقابل صمتهم على عدم شرعية سلاحه، مشيرا إلى أن معادلة الفساد مقابل السلاح تتعرض لاهتزاز كبير وهو سبب الاهتزاز الذى يتعرض لها الثنائى الشيعى.
وأشار إلى أن المبادرة الفرنسية جاءت في لحظة يحتاج فيها الشعب اللبناني لدعم دولى لإنقاذ البلاد من تردى الوضع المعيشى، مؤكدا أن عرقلة هذه المبادرة هي عرقلة لإنقاذ الشعب اللبنانى، مؤكدا أن التمسك بطائفية حقيبة وزارية معينة وعرقلة تشكيل هذه الحكومة الجديدة سيعرض الشعب اللبناني للخطر.
ولفت النائب اللبنانى إلى أنه ليس من المناسب أو المفيد بحث إشكاليات دستورية ملتبسة ووضعها على الطاولة ويتم الإصرار على ذلك رغم أن لبنان بحاجة لمستقلين بعيدا عن الطائفية والسياسة، مؤكدا أن انهيار المبادرة الفرنسية سيدخل لبنان في نفق أسود وستنعكس الأوضاع سلبا على كافة الأوضاع.
وأعرب عن خشية الشارع اللبناني من الأزمات المعيشية أو الاهتزازات الأمنية مع عدم تشكيل حكومة، ما يدعو للتمسك بالمبادرة الفرنسية والأصول الدستورية في حال الرغبة بتعديل الدستور، والأهمية حياد لبنان وابتعاده عن الصراعات الإقليمية، مشددا على أن الرفض الشيعي يأتي بمبادرة إيرانية ومحاولة عرقلة جهود فرنسا لتشكيل حكومة دون معرفة مصير موقف أمريكا بعد المفاوضات عقب الانتهاء من الانتخابات الأمريكية.
وأوضح أن الفرصة لا تزال سانحة والتنازل عن مطلب الثنائى الشيعي ليس انكسارا بل انتصارا لكل أبناء الشعب اللبنانى، ولمشروع الإنقاذ الملح والتعددية اللبنانية بوجهها الصحيح.