كشفت صحيفة ذا ناشيونال عن معاناة عضو كبير فى الأسرة الحاكمة القطريةالشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثانى فى أحد سجون الدولة حيث يواجه احتمال الإصابة بفيروس كورونا بعد تعرضه لسنوات من التعذيب.
وتم تقديم مطالب عاجلة إلى هيئات الأمم المتحدة من أجل التدخل بشأن مزاعم الاعتقال التعسفى للشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثانى، رجل الأعمال المقيم فى الدوحة وحفيد الحاكم المؤسس لقطر أحمد بن على، حسبما أفاد موقع ذا ناشيونال.
من جانبه، أكد محامى الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثانى، رجل الأعمال المعتقل والمقيم فى الدوحة وحفيد الحاكم المؤسس لقطر أحمد بن على، أن نضاله سيستمر من أجل إطلاق سراحه.
ووفقا لصحيفة ذا ناشيونال، ساعد المحامى الألمانى مارك سوموس، فى تجميع آلاف الوثائق التى تدعم قضية زوجة الشيخ طلال أسماء أريان.
وبحسب الوثائق تعرض الشيخ طلال للاحتجاز فترات طويلة فى الحبس الانفرادى، والاستخدام المتكرر للتهديدات على حياته، والحرمان من الخدمات الطبية، والظروف اللاإنسانية التى أدت إلى تطور مرض السكرى والقلق والاكتئاب.
وقال سوموس أن الوفود المستقبلية من فريق الأمم المتحدة العامل المعنى بالاحتجاز التعسفى يجب أن تطلب زيارة مع الشيخ طلال.
فى إشارة للنضال، الذى يعد أقرب لمواجهة داود مع جالوت، الذى تخوضه السيدة أسماء، قال سوموس أن مواجهة قطر سوف تضعه فى مواجهة مجموعة من شركات المحاماة الرائدة فى العالم. وأضاف: "إنهم يوظفون أفضل المحامين فى العالم ويعملون مع المحامين فقط لخلق تضارب فى المصالح. تستخدم قطر كل الوسائل المتاحة ".
بالنسبة لأسماء أريان، فإن النضال سوف يستمر من أجل مواصلة الضغط من أجل الإفراج عن زوجها يرافقه قلق على مستقبلها. من جهة أخرى تقول ألمانيا إنها لا تستطيع تقديم المساعدة الكافية لأن الشيخ طلال ليس من مواطنيها.
قدم المحامون الذين يمثلون زوجة الشيخ طلال أسماء أريان التماسات لوكالات الأمم المتحدة من أجل المطالبة بـ التدخل نيابة عن زوجها. تم إلقاء القبض عليه فى عام 2013 وحكم عليه فى البداية بالسجن لمدة خمس سنوات لكنه يقضى الآن 25 سنة.
وفى حديث لها مع جريدة ذا ناشيونال، قالت أسماء أن سجنه يرجع إلى سياسات الأسرة الحاكمة فى قطر والمواجهة بين زوجها مع الأمير السابق حمد فى عام 2008. ثم كانت هناك مضايقات وضغوط على أعماله.
وقالت أسماء: "أنا مهددة من قبل كل أنواع المنظمات". "لقد أرسلوا لى رسالة واضحة مفادها أن أطفالى لن يتمكنوا من العودة إلى قطر".
وبعد وفاة والده، تم تجريد الشيخ طلال من الميراث بأمر حمد. حيث قالت أسماء أن حمد كان يخشى حدوث تهديد لسيطرته على السلطة من مجموعة من العائلة التى تم عزلها فى السبعينيات. تنازل حمد لصالح ابنه تميم، الأمير الحالى، فى عام 2013، فى وقت اعتقال الشيخ طلال.
وقالت: "زوجى ليس سجين، أنه رهينة تم القبض عليه ووضعه فى السجن". "للسجين الحق فى التحدث إلى أبنائه وزوجته والحق فى الاستعانة بمحامي. لم يقتل زوجى أحد، ولم يغتصب أحد، وإذا كانت القضية متعلقة بالمال، من الممكن أن يأخذوا ثروته ولكن لا دون معاملته بهذه الطريقة".
وأضافت: "لا يسمح لنا بالاتصال به من ألمانيا، ويقول مسؤولون قطريون أنه يجب علينا العودة إلى هناك والتحدث معه، وهذا أمر غير ممكن". "إن أطفاله الأربعة ينتمون إلى العائلة المالكة، لكنهم يحتجزونهم فعليا أيضا كرهائن. إنهم يعذبون الأطفال الصغار".