بحث وزير الخارجية السوداني المُكلف عمر قمر الدين، مع مسئولين بريطانيين التقاهم في لندن، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد تولي الحكومة الانتقالية مهام الحكم في السودان عقب ثورة ديسمبر.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن قمر الدين التقى مع جيمس دادريدج الوزير المختص بالشئون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية، وعبر عن شكر وتقدير السودان لمشاركة المملكة المتحدة الفاعلة فى مؤتمر "شركاء السودان"، الذى استضافته العاصمة الألمانية برلين فى يونيو الماضي، وللتعهدات المالية التى أعلنتها بريطانيا.
واستعرض جهود الحكومة لإحلال وتحقيق السلام الشامل والتوصل لشراكة تسع الجميع وتحقق التحول المطلوب.
ومن جانبه، أكد المسئول البريطاني أن السودان دولة بالغة الأهمية بالنسبة للمملكة المتحدة، وأن بلاده حريصة علي تعزيز التعاون في مختلف المجالات لاسيما مجال الاستثمار بما يحقق مصلحة البلدين.
وشدد على اهتمام بريطانيا بالدخول في شراكة طويلة الأمد مع السودان، لافتا إلى أنه يمكن لمجالس رجال الأعمال البريطانيين لعب دور كبير في هذه الشراكة.
وأكد التزام المملكة المتحدة بتنفيذ تعهداتها فى مؤتمر برلين، والتزامها بدعم الحكومة السودانية لتنفيذ برنامجها، كما أشاد بجهود الحكومة في تحقيق السلام الشامل الذى يعزز الأمن والاستقرار.
كما التقى وزير الخارجية السوداني المكلف، مع اللورد طارق أحمد وزير الدولة المختص بمنظمة الأمم المتحدة ومجموعة كومنولث وحقوق الإنسان وحرية الإعتقاد والأديان في وزارة الخارجية السودانية.
وأوضح أحمد أنه على الرغم من التحديات فإنهم يتابعون التقدم الذي يحرزه السودان في مجالات حقوق الإنسان وحرية الأديان، ويدعمون توجه الحكومة وخطواتها في هذا الخصوص.
وأكد أهمية حماية المدنيين واهتمامهم بفتح مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لممارسة مهامه، مثمنا مشاركة المرأة السودانية في صناعة الثورة السودانية ومشاركتها في مختلف المجالات.
ومن جانبه، شكر وزير خارجية السودان، وزير الدولة البريطاني على دعم الحكومة البريطانية للسودان لمواجهة التحديات الخاصة بملف حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن معظمها موروثة من النظام السابق.
وأكد أن الحكومة السودانية ملتزمة بتعهداتها بحماية حقوق الإنسان وحماية المدنيين، لافتا إلى أن الحكومة نشرت عدة آلاف من القوات المشتركة لحماية المدنيين في دارفور، وتستفيد هذه القوات من التجارب الإيجابية لقوات بعثة يوناميد.
وأوضح أن الحكومة حريصة على عدم حدوث فراغ فى عملية الانتقال من بعثة "يوناميد" إلى البعثة الأممية الجديدة.