أعلن حزب الكتائب اللبنانية التقدم بادعاء قضائي ضد الدولة اللبنانية وجميع المسئولين عن ميناء بيروت البحري، بصفة مباشرة وبالإنابة عن أسر عدد من الضحايا والمصابين المتضررين جراء الانفجار الذي وقع بالميناء في 4 أغسطس الماضي وتسبب في دمار واسع بأرجاء العاصمة بيروت وما أعقب ذلك من وقائع حريق.
وقال نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية جورج جريج – في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الأربعاء/ – إن الادعاء سيكون أمام المحقق العدلي (قاضي التحقيق) فادي صوان المكلف بمباشرة التحقيقات في انفجار ميناء بيروت البحري، مشيرا إلى أن الادعاء يتضمن اتهامات للدولة ومسئوليها بالتسبب في وقوع جرائم القتل العمد والتواطؤ والإهمال والتقصير وغض الطرف عن وجود مواد شديدة الانفجار داخل مستودعات الميناء (مادة نترات الأمونيوم) منذ عام 2014 .
وأشار إلى أن مقر حزب الكتائب اللبنانية الذي يقع بالقرب من ميناء بيروت البحري، تضرر بشدة جراء الانفجار المدمر الذي أسفر أيضا عن مصرع الأمين العام للحزب نزار نجاريان، الأمر الذي يُكسب الحزب الحق في صفة الادعاء الشخصي كمتضرر مباشر، فضلا عن الادعاء بالإنابة عن عدد من أسر ضحايا الحادث الذي شهد سقوط نحو 200 قتيل.
كما أوضح أن الادعاء المقدم من الحزب وأسر الضحايا يتضمن جميع المسئولين عن ميناء بيروت البحري، سواء كفاعلين أصليين أو شركاء أو مقصرين أو محرضين، بجرائم القتل العمد والإرهاب وحيازة مواد متفجرة والتخريب وإضرام النيران، والإهمال في أداء الواجبات الوظيفية، ووضع مواد متفجرة تمثل خطورة على السلامة العامة.