أعلن جهاز قوى الأمن الداخلي في لبنان (الشرطة) تصفية 9 أشخاص من عناصر مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش، بعد اشتباك مسلح استغرق قرابة 8 ساعات ما بين عصر أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة كانت بحوزتهم.
وذكرت قوى الأمن الداخلي – في بيان لها – أن التحريات التي كانت قد أجرتها شعبة المعلومات (الاستخبارات) بالجهاز أظهرت أن المجموعة الإرهابية تشكل جزءا من خلية كبيرة تعمل لصالح تنظيم داعش في لبنان وتضم 18 شخصا من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، وأن عناصرها نفذت عددا من العمليات العدائية، من بينها قتل 3 أشخاص في 21 أغسطس الماضي.
وأشارت إلى أنه جرى مؤخرا ضبط 3 عناصر من أفراد الخلية الإرهابية، حيث أقروا في اعترافاتهم بالانضمام إلى تنظيم داعش ومبايعة التنظيم، وتحضير عبوات وأحزمة ناسفة وشراء أسلحة نارية خفيفة ومتوسطة وذخائر وقنابل يدوية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف بعض المناطق اللبنانية ووحدات القوات المسلحة وضباط وأفراد الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وأضافت قوى الأمن الداخلي أنه سبق وأجريت مداهمات لعدد من المنازل تخص أعضاء الخلية الإرهابية دون العثور عليهم، غير أنه تبين وجود كميات كبيرة من الأسلحة الحربية والذخائر وألغام أرضية ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات مخزنة بتلك المنازل.
وتابع البيان أنه جرى صباح أمس – وقبل تنفيذ المداهمة وحدوث الاشتباك المسلح مع الإرهابيين - إلقاء القبض على شخصين بمنطقة وادي خالد بمحافظة عكار (شمالي البلاد) كانا يقومان بتقديم الدعم اللوجيستي لأعضاء المجموعة الإرهابية في المنزل الذي يتحصنون بداخله بذات المنطقة، واللذين كشفا عن أن المجموعة بحوزة أفرادها أسلحة نارية آلية وكمية كبيرة من القنابل اليدوية والصواريخ المضادة للدروع وعبوات وأحزمة ناسفة.
وذكر البيان أن القوة الضاربة بشعبة المعلومات قامت عصر أمس بتطويق المنزل الذي يتحصن فيه الإرهابيون من جميع جهاته، ولدى إنذار من بداخل المنزل بالاستسلام بادروا إلى اطلاق النار والقذائف الصاروخية والقنابل بغزارة شديدة، فردت عليهم القوة الضاربة بشعبة المعلومات باستخدام القوة النارية.
وأوضح البيان أن الاشتباك المسلح مع الإرهابيين استمر حتى الواحدة من فجر اليوم، وانتهى بتصفية كافة عناصر المجموعة الإرهابية المتواجدة في المنزل وعددهم 9 أشخاص ودون وقوع أي إصابات في صفوف قوة المداهمة، كما عُثر على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة داخل المنزل.